وخلال اللقاء، وبعد الصلاة، وجّه غبطته كلمة أبوية توجيهية إلى الكهنة، ممتدحاً خدمتهم وحاثّاً إياهم على المزيد من العطاء، سيّما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا المشرقية. وأشار غبطته إلى أنّ طبيعة الكنيسة هي رسولية، ومن هذا المنطلق فهي لا تُعنى فقط بمؤمني الكنيسة المحلّية، وإنما أيضاً بالمؤمنين المتواجدين في بلاد الانتشار.
وتطرّقوا إلى الأوضاع في كنيستنا السريانية في بلدان عدة، وبخاصة في الشرق، سيّما في سوريا التي تعاني هذه الأيام من اضطرابات ومحنة عصيبة. وكانت جولة أفق على الخدمة والعمل في أبرشية الموصل وتوابعها، والزيارة البطريركية إلى أبرشيتي الموصل وبغداد التي ستستمرّ حتى مساء الأحد القادم.
ثم زار غبطة أبينا البطريرك دير راهبات القديسة كاترينا الدومنيكيات القريب من دار الكهنة، يرافقه صاحبا السيادة: المطران مار يوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، والمطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، والأب يونان حنو أمين سر مطرانية الموصل، والشماس حبيب مراد أمين سر البطريركية.
فاستقبلتهم الأب ماريا غوريتي الرئيسة العامة للرهبانية، مرحّبةً بغبطته والوفد المرافق. وبعد الصلاة، بارك غبطته الراهبات متمنّياً لهنّ التوفيق والنجاح في خدمتهنّ، وتناول مع مرافقيه طعام العشاء على مائدة الدير.
ثم عاد إلى مقر الإقامة في دار الكهنة بخورنة قره قوش.
|