|
حضر القداس نيافة المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون المستشار البطريركي للسريان الأرثوذكس، والخوري كوركيس يوسف القيّم الأسقفي على أبرشية نينوى للكنيسة الشرقية القديمة، وعدد من الآباء الكهنة والشمامسة والراهبات، بحضور جموع غفيرة من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى صاحب الغبطة موعظة روحية استذكر فيها المثلّث الرحمات المطران ميخائيل الجميل، مؤكّداً أنّنا ولئن نتألّم لفراق هذا الحبر الجليل الذي أغنى الكنيسة السريانية بخدمته ومؤلّفاته،لاهوتياً وفكرياً، وقد كان واعظاً بامتياز،إلا أنّ تعزيتنا من السماء ومن الرب يسوع الذي يمنحنا الرجاء فوق كل رجاء، فلنصلِّ لأجل راحة نفسه في الملكوت السماوي.
وفي نهاية القداس، ألقى الأب هاني الجميل، وهو من أقرباء المثلّث الرحمات، كلمة شكر فيها صاحب الغبطة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والمؤمنين على تعازيهم ومؤاساتهم، سائلاً الله أن يتغمّد الفقيد الغالي في ملكوته السماوي.
ثم ترأس غبطته رتبة جناز الأحبار الراقدين، يعاونه الأساقفة والكهنة والشمامسة. وبعد القداس والجناز، زار غبطته والأساقفة قبر المثلّث الرحمات في كنيسة الطاهرة القديمة، حيث أدّوا تشمشت الكهنة مصلّين لأجل راحة نفسه. واستمرّ تقبّل التعازي طيلة اليوم في دار الكهنة بخورنة قره قوش، حيث استقبل غبطته معالي وزير النقل والمواصلات في حكومة إقليم كردستان العراق جونسون ساويش الذي نقل إليه تعازي الحكومة.
ومساء اليوم نفسه، زار غبطة أبينا البطريرك كلية مار أفرام الاكليريكية للفلسفة واللاهوت في قره قوش، والتابعة لأبرشية الموصل، يرافقه المطرانان بطرس موشي، وجرجس القس موسى، والأب يونان حنّو أمين سر مطرانية الموصل، والشماس حبيب مراد أمين سر البطريركية.
بدايةً ترأس غبطته صلاة الرمش (المساء) في كنيسة الاكليريكية، بمشاركة الاكليريكية إدارةً وطلاباً. وبعد تناول العشاء على مائدة الاكليريكية، عقد غبطته لقاءً خاصاً مع الطلاب الاكليريكيين البالغ عددهم 11 طالباً، بحضور الأساقفة والآب بهنام بينوكا رئيس الاكليريكية، ومعاونه الأب عمّار ياكو، والمرشد الروحي الأب اغناطيوس أوفي.
وخلال اللقاء، استمع غبطته إلى تقرير عن الاكليريكية قدّمه رئيسها، ثم وجّه صاحب الغبطة كلمة توجيهية إرشادية إلى طلاب الاكليريكية حاثاً إياهم على متابعة الالتزام بمقتضى الدعوة التي دعاهم إليها الرب، متقيّدين بنظام الاكليريكية ومقتضيات الحياة الجماعية فيها، طالباً لهم نعمة الثبات في خدمة الكنيسة المقدسة.
بعدها عاد غبطته والوفد المرافق إلى مكان إقامتهم في دار كهنة خورنة قره قوش، حيث خلدوا للراحة.
|
