وبعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة تحدّث فيها عن حياة القديس اغناطيوس الأنطاكي وجهاده المستميت دفاعاً عن الإيمان المسيحي حتى الدم، طالباً شفاعته كي يحلّ الأمن والسلام في بلادنا المشرقية وبخاصة في سوريا. كما سأل الجميع أن يصلوا من أجله، ليعينه الرب في خدمته البطريركية، لما فيه خير كنيستنا السريانية المقدسة في كل أنحاء العالم.
وقبل البركة الختامية، أنعم غبطة أبينا البطريرك على الأب الفاضل ميشال خوري بلبس الصليب المقدس والخاتم، تكريماً لخدمته الكهنوتية لمدة تنيف على 38 سنة، في إكليريكية دير الشرفة الصغرى، وفي خدمة عدد من رعايا أبرشية بيروت البطريركية، وفي إرشاد الراهبات الأفراميات في البيت الأمّ وفي بيت الفتاة.
وبعد أن تلا الأب أفرام سمعان أمين سر البطريركية نص المرسوم البطريركي بإنعام لبس الصليب والخاتم، صلّى غبطته وجميع الحاضرين تشمشت الصليب المقدس. ثم ألبس غبطته الأب ميشال الصليب والخاتم وسط فرح الحضور وسرورهم بهذا التكريم.
وشكر الأب ميشال غبطته على تكريمه إياه بشكل فجائي لم يكن يتوقّعه أبداً، إذ أنّ غبطته حرص على ألا يعلم أحد بهذا الإنعام ـ حتى الأب ميشال نفسه ـ إلا لحظة إعلانه ومنحه. ودعا الأب ميشال لغبطته بطول العمر والتوفيق الدائم في رعاية كنيستنا السريانية المقدسة.
وبعد القداس، لبّى الجميع دعوة غبطته إلى مائدة الغداء في الصرح البطريركي بهذه المناسبة المباركة، حيث هنّأ سيادة المطران أنطوان بيلوني غبطتَه باسم الجميع، مع أطيب التمنيات بالمزيد من التألّق والإشعاع الروحي، لما فيه ازدهار كنيستنا السريانية ورفع شأنها.
فشكر غبطته المطران بيلوني على كلماته اللطيفة، ومن خلاله شكر الجميع، أساقفةً وكهنةً ورهباناً وراهباتٍ وشمامسةً ومؤمنين، مانحاً إياهم، ومن خلالهم الكنيسة السريانية، إكليروساً ومؤمنين، بركته الرسولية.
ثم قدّم الخوراسقف إيلي حمزو كاهن رعية مار بهنام وسارة هدية إلى غبطته باسم كهنة أبرشية بيروت البطريركية، هي عبارة عن صليب يد. وقطع غبطته قالب الحلوى المزيَّن بالشعار البطريركي والمعدّ خصيصاً لهذه المناسبة.
هذا وقد تلقّى غبطة أبينا البطريرك الكثير من الاتصالات الهاتفية والإيميلات والفاكسات، من مطارنة وكهنة ومؤمنين، للتهنئة بعيد شفيعه وشفيع الكرسي البطريركي القديس اغناطيوس الأنطاكي.
|