عاون غبطته في القداس والجناز سيادة المطران مار يوحنا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور جورج مصري القيّم البطريركي، والأباتي حنا ياكو رئيس الرهبانية الأفرامية، والأب شارل مراد كاهن الرعية، بحضور صاحبي السيادة المطرانين مار رابولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، والآباء الكهنة، والرهبان الأفراميين، والراهبات الأفراميات، والشمامسة، وبعض أهل الراحل الكبير وذويه الذين قدموا من العراق خصيصاً للمشاركة في هذه المناسبة، وجمع غفير من المؤمنين من رعايا الأبرشية البطريركية في لبنان، وعدد كبير من أصدقاء ومحبّي المثلّث الرحمات.
كما حضر هذه المناسبة سيادة السفير البابوي في لبنان المطران كبريالي كاتشا، وسيادة المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت للموارنة ممثّلاً صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وسيادة المطران جان تيروز المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك ممثّلاً غبطة البطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة أبينا البطريرك موعظة بعنوان "جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملتُ السعي"، استهلّها بكلمة بالإيطالية شكر فيها السفير البابوي لحضوره، ثم تحدّث فيها عن سيرة حياة المثلّث الرحمات المطران ميخائيل الجميل، مستعرضاً أبرز مراحل حياته الخدمية منذ رسامته كاهناً، مروراً بخدمته في أبرشية الموصل، ثم لبنان كأمين سر للبطريركية، ورسامته مطراناً معاوناً بطريركياً ونائباً بطريركياً على أبرشية لبنان البطريركية، حتى تعيينه معتمداً بطريركياً لدى الكرسي الرسولي ثم زائراً رسولياً في أوروبا.
وأشار غبطته إلى مزايا المثلّث الرحمات الإسانية، ودماثة خلقه، روح الفرح التي كان يتحلّى بها، وصفاته العلمية والأدبية، ومؤلّفاته الغزيرة، وعطائه الكنسي الثرّ، منوّهاً بأمانته في الخدمة حيثما عمل.
ثم أكّد غبطته أننا شعب إيمان ورجاء، لذا فنحن "نجدّد إيماننا وثقتنا بالمعلّم الإلهي" على الدوام، لأنه مصدر التعزية في هذه الحياة الفانية، رافعاً الصلاة من أجل راحة نفس المثلّث الرحمات في الملكوت السماوي.
كما شكر غبطته جميع الذين قدّموا التعازي بهذا الراحل الغالي، وخصّ بالشكر المشتركين في ذبيحة القداس هذه، وبخاصة المطران بولس مطر ممثّل البطريرك الماروني، والمطران جان تيروز ممثّل بطريرك الأرمن الكاثوليك. (سننشر النص الكامل لموعظة غبطته على صفحات موقع بطريركيتنا هذا لاحقاً).
وقبل البركة الختامية، تلا سيادة المطران كبريالي كاتشا رسالة التعزية التي بعث بها نيافة الكردينال ترشيسيو برتوني أمين سر حاضرة الفاتيكان، باسم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر. ثم تلا الأب شارل مراد رسالة التعزية التي وجّهها نيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان. كما تلا الشماس حبيب مراد أمين سر البطريركية، رسالة التعزية التي أرسلها دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأستاذ نجيب ميقاتي.
بعد ذلك ترأس غبطة أبينا البطريرك رتبة جناز الأحبار الراقدين، يعاونه المطارنة والكهنة والشمامسة.
وبعد القداس، تقبّل غبطته، يحيط به المطارنة والكهنة وعائلة المثلّث الرحمات، التعازي أمام المذبح.
رحم الله المثلّث الرحمات المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل، وأسكنه في ملكوته السماوي صحبة الأبرار والصالحين والوكلاء الأمناء، وليكن ذكره مؤبّداً.
|