يهمّنا أن ننشر فيما يلي الترجمة العربية للنص الفرنسي للنداء الطارئ الذي وجّهه سيادة المطران مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك، إلى رئيس منظّمة التغذية العالمية "الفاو FAO" التابعة للأمم المتحدة ـ روما:
نداء طارئ
إلى السيد رئيس منظّمة الفاو FAOللتغذية التابعة للأمم المتحدة ـ روما:
السيد رئيس منظّمة الفاو،
نداء طارئ إليكم،
نحن بحاجة إلى مساعدة دولية، مساعدة طارئة:
منطقة الجزيرة، محافظة الحسكة، تقع في أقصى الشمال الشرقي من سوريا، عدد سكّانها يربو على المليون ونصف المليون، زد عليها أربعمئة ألف نازح جاؤوا من كلّ المناطق السورية: دير الزور، حلب، حمص، إدلب، ودمشق، والمنطقة لا زالت آمنة نسبيّاً.
طرق الإمداد في الشرق مقطوعة: حلب، حمص، دير الزور، منذ أكثر من شهر، ممّا سبّب في نقصان مواد المازوت والبنزين والطحين:
1ـ معظم المخابز مغلقة، والخبز بدأ بالنقصان لنقص المازوت أيضاً.
2ـ إنّ صوامع الحبوب نُهِبت، وبِيعَ القمح بأسعار زهيدة جداً لتجّارٍ أتراك أرسلوها إلى بلدهم، على مرأىً وعلمٍ من رجال الجمارك الأتراك.
3ـ سأذكر حاجتين ملحاحتين: الحليب للرضّع والأولاد، والدواء، ولا سيّما للأمراض الخاصة: قلب، ضغط... ومضادات حيوية.
الطرق نحو الشرق مقطوعة، فنحن مطوَّقون. أسمحُ لنفسي بأن أقدّم لكم اقتراحاً يخص طُرق الإمداد: إنّ الطريق الدولية التي تربط بين منطقتنا والعراق نحو الشرق لا زالت آمنة وسالكة، إنها تتّصل بالموصل. هل بإمكانكم اقتراح هذا على المنظّمات العالمية، مثل منظّمة إغاثة المهجَّرين التابعة للأمم المتحدة UNCHR، والصليب الأحمر...
أرجو أن يُسمع ندائي هذا لإغاثة شعب مطوّق ترصده المجاعة. الضعفاء: الأطفال، المرضى والشيوخ أحذوا يشعرون بآثار النقصان.
نحن في الميلاد، رجاؤنا أن يتوقّف الاقتتال، ويسود السلام من جديد في سوريا، وخاصةً في القلوب. أُمنيتنا أن يَعمَّ السلام المنطقة كلّها والعالم أجمع، ولكم يا سيادة الرئيس سلام سلام سلام.
لا مجاعة البتّة بعد اليوم.
المطران مار يعقوب بهنان هندو
رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين
للسريان الكاثوليك
سوريا
الحسكة في27/12/2012
|