الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
قداس عيد ختانة الرب ورأس السنة في الصرح البطريركي

 
 
   

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح الثلاثاء 1 كانون الثاني 2013، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، بقداس عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة وعيد القديسين مار باسيليوس ومار غريغوريوس، يعاونه الأب أفرام سمعان أمين سر البطريركية، بحضور سيادة المطران مار فلابيانوس يوسف ملكي، وذلك في كابيلا مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي ـ المتحف ـ بيروت. وخدم القداس الشمامسة والراهبات، بحضور عدد من المؤمنين.

 

    بعد الانجيل المقدس، ارتجل صاحب الغبطة موعظة تحدّث فيها عن ختانة الطفل الإلهي بعد ثمانية أيام من ميلاده، متطرّقاً إلى مضمون الرسالة التي وجّهها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة اليوم العالمي للسلام، بعنوان "طوبى لصانعي السلام"، شارحاً أهم فقراتها، إذ فيها حدّد قداسته مفهوم هذا التطويب وأبعاده، مؤكّداً أنّ "التوق إلى السلام يكمن في داخل كلّ إنسان، وأنّ السلام الحقيقي المعطى من المسيح يولد من لقاء الانسان بالله"، مشدّداً قداسته على "ضرورة احترام الحياة البشرية وحقوق الإنسان كسبيلٍ لصناعة السلام والدفاع عنه، فصانعو السلام هم أولئك الذين يحترمون الحرية الدينية، ويدافعون عن الحقوق والواجبات الاجتماعية، ومن بينها الحق في العمل وواجب العمل".

    وتابع غبطته شارحاً رسالة قداسة البابا الذي يشير فيها إلى أنّ "تحقيق السلام يقتضي إيجاد نموذجٍ جديدٍ للإنماء، ونظرةٍ جديدةٍ للاقتصاد، انطلاقاً من القيم الروحية والأخلاقية النابعة من الله"، داعياً "الدول ومؤسّسات المجتمع، بدءاً من العائلة، ووصولاً إلى المؤسّسات الثقافية المدرسية والجامعية والجماعات الدينية، لوضع سياساتٍ للإنماء والتربية على ثقافة السلام". أما في نهاية رسالته، فيؤكّد قداسة البابا على أنّ المسيح، أمير السلام، هو النموذج والمثال لصانعي السلام، حاثّاً الجميع على "تخطّي الحواجز التي تفرّق، والتحلي بالمحبة المتبادلة والغفران والتفاهم، فتنمو الأخوّة والاتفاق الأخوي بين شعوب الأرض، ويملك السلام المنشود على الجميع".

    وتضرّع غبطته في ختام موعظته إلى الرب الإله كي يبسط أمنه وسلامه في القلوب والنفوس والمجتمعات، سيّما في بلداننا المشرقية، وبخاصة سوريا الجريحة التي تعاني الآلام والمصاعب.

    وفي ختام القداس، تقبّل غبطته التهاني بالعام الجديد من المؤمنين في الصالون البطريركي.

 

 

إضغط للطباعة