وسيادة المطران بولس صيّاح النائب البطريركي العام للموارنة، ممثّلاً صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وسيادة المطران ميشال أبرص المعاون البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك، ممثّلاً غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، ونيافة المطران مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وسكرتير المجمع المقدس للسريان الأرثوذكس، ممثّلاً قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، ورؤساء الكنائس في بيروت، وعدد من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة، وجمع غفير من أبناء رعايا أبرشية لبنان البطريركية للسريان الكاثوليك، وجمع من المؤمنين من الكنائس الشقيقة.
بعد صلاة البدء التي أعلنها غبطة أبينا البطريرك، أقيمت صلاة مساء الأحد مرتَّلةً باللغة السريانية، بأصوات جوقة إكليريكية دير سيدة النجاة ـ الشرفة البطريركية، بقيادة رئيس الإكليريكية الأب أنطوان ناصيف. وقد جمعت الصلوات نُخَباً مختارة من صلوات زمن الدنح المقدس وأحدَي تقديس البيعة وتجديدها.
وتوالى على تلاوة الصلوات الخاصة والقراءات المقدّسة من العهدين الجديد والقديم السادة البطاركة والمطارنة مع الكهنة والشمامسة من جميع الكنائس.
فجاءت الرتبة منسَّقة ومنظَّمة بشكلٍ مرتّب ولائق، وكانت أمانة سر بطريركيتنا السريانية الكاثوليكية قد هيّأت كرّاساً خاصاً بالمناسبة. وقد اهتم بالتنسيق والإعداد لهذه الصلاة، الأب طانيوس خليل أمين سرّ لجنة العلاقات المسكونية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والشماس حبيب مراد أمين سرّ بطريركية السريان الكاثوليك، بالتعاون مع الأب شارل مراد كاهن رعية سيّدة البشارة.
وقبل ختام الصلاة، ألقى غبطة أبينا البطريرك موعظة استهلّها بالآية "وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً ونفساً واحدة". فرحّب غبطته بجميع الحاضرين، مؤكّداً أهمية الصلاة التي تفوق بقوتها الجبال وزناً، متطرّقاً إلى قول الرب يسوع لتلاميذه: "سمّيتكم أحبائي"، شارحاً ماهيّة المحبة التي تجمع بين أتباع الرب وتتجسّد بروح الأخوّة الصادقة.
ونوّه غبطته إلى أهمية الوحدة بين المسيحيين لأداء الشهادة الحقيقية للرب، سائلاً الله أن يؤهّلنا إلى بلوغ كمال الوحدة.
وكان الأب طانيوس خليل قد افتتح الصلاة بالتعريف بأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس الذي يقام كلّ عام، وإعلان انطلاقة أسبوع الصلاة لهذا العام. وقد قام تلفزيون "تيلي لوميار ـ نورسات" بنفل رتبة الصلاة مباشرةً على الهواء.
ثم تلاه سيادة المطران سمعان عطالله راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة، ورئيس لجنة العلاقات المسكونية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، فألقى كلمة رحّب فيها بالجميع، باسم اللجنة، وباسم مجلس كنائس الشرق الأوسط اللذين يدعوان وينسّقان احتفالات أسبوع الصلاة هذا سنوياً. وصلّى من أجل أن تتحقّق وحدة المسيحيين كما يريدها الرب يسوع.
كما كانت هنالك محطّة صلاة وتأمّل للمطران كبريالي كاتشا، توجّه فيها إلى الله الآب السماوي، ضارعاً إليه كي يجمع أبناء كنيسته إلى واحد، فتتعزّز الشهادة المسيحية بقوة وفعالية.
وفي ختام الصلاة، انتقل الجميع إلى صالون الرعية، حيث استقبل غبطة أبينا البطريرك السادة البطاركة والأساقفة والكهنة والإكليروس والمؤمنين.
|