على أنغام موسيقى الكشاف السرياني، دخل غبطته الكاتدرائية، فأنشدت الجوقة ترنيمة استقبال الأحبار "تو بشلوم"، ثم احتفل غبطته بالقداس الإلهي.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى سيادة المطران يوسف حنّوش كلمة، رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك الذي يزور أبرشية القاهرة للمرة الثانية، شاكراً إياه على محبته الأبوية ورعابته الصالحة، متمنّياً له طيب الإقامة في القاهرة، ولو أنّ زيارته قصيرة لأربعة أيّام فقط، حيث شارك غبطته صباح اليوم باحتفال تنصيب غبطة بطريرك الأقباط الكاثوليك الجديد الأنبا ابراهيم اسحق، وسيلتقي مساء الغد قداسةَ الأنبا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس، داعياً لغبطته بالصحة والعافية والعمر الطويل.
ثم ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة روحية أبوية توجيهية، أكّد فيها محبته الأبوية لأبنائه وبناته في أبرشية القاهرة، وعبّر عن فرحه وسعادته بزيارتهم للمرة الثانية خلال بطريركيته، شاكراً الله الذي أهّله ليزور أبناء الكنيسة السريانية وبناتها المنتشرين في كل أنحاء العالم خلال هذه السنوات الأربع الأولى من بطريركيته.
وحثّ غبطته المؤمنين على التمسّك بمحبتهم للرب يسوع والالتزام الدائم بالكنيسة، والتشبّث بأرض الوطن قدر الإمكان، وعدم الهجرة، إنّما الثبات في هذه الأرض الطيّبة المباركة حيث أرادنا الله أن نوجد وننشأ، فنحيا الشهادة لإنجيل المحبة والفرح والسلام.
كما شكر غبطتُه سيادةَ المطران يوسف حنّوش لمحبته واستقباله، شاكراً الآباء الكهنة والشمامسة والجوقة وجميع المؤمنين الذين حضروا هذا القداس.
وبعد انتهاء الذبيحة الإلهية، انتقل غبطته على أنغام موسيقى الكشاف السرياني إلى قاعة الكاتدرائية، حيث استقبل المؤمنين الذين نالوا بركته والتقطوا معه الصور التذكارية بركةً لهم ولعائلاتهم.
ثم تناول غبطته طعام العشاء مع سيادة المطران حنّوش والآباء الكهنة والشمامسة في دار المطرانية.
وبعد يومٍ طويل وحافل، خلد غبطته ومرافقه الشماس حبيب مراد أمين سر البطريركية، إلى الراحة في مقر إقامتهما، استعداداً لليوم التالي وفيه اللقاء مع قداسة البابا تواضروس الثاني.
|