ثم زار غبطته مقرّ إذاعة صوت المحبّة، فالاستوديو حيث جرى تصوير البرنامج الذي ابتدأ عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بمشاركة سيادة المطران جرجس القس موسى والأب بيوس عفّاص، وقدّم البرنامج الأب مارون موسى والإعلامية كلود ناصيف.
وبعد انتهاء البرنامج، كان آباء الدير قد أعدّوا حفل غذاء لغبطته والوفد المرافق له، وكان الجوّ مفعماً بالفرح والمحبّة.
وعند الساعة السادسة والنصف مساءً، زار غبطته والوفد المرافق دار مطرانية الموارنة تلبيةً لدعوة سيادة المطران عاد أبي كرم، حيث عرّف المطران عاد غبطتَه بإحدى الصالات في المطرانية وهي "صالة الاغتراب اللبناني"، الأولى من نوعها في عالم الاغتراب عن التراث اللبناني والماروني. فأبدى غبطته إعجابه بهذا العمل الطموح، وتمنّى أن يصار إلى تجديد هذا المركز وتوسيعه.
ثم انتقل الجميع إلى مطعم "لا مونتاج" في منطقة لايكرد، حيث كانت الرابطة المارونية في أستراليا قد أعدّت مأدبة عشاء على شرف غبطته والوفد المرافق له، بمشاركة عدد من الشخصيات، منها القنصل اللبناني في أستراليا جورج بيطار غانم.
وألقى سيادة المطران عاد أبي كرم كلمة طيّبة، أشاد خلالها بدور السريان التاريخي وعلاقتهم الوثيقة بالكنيسة المارونية. ثمّ ألقى رئيس الرابطة المارونية السيد توفيق كيروز كلمة ترحيبية. وكانت مسك الختام كلمة غبطة أبينا البطريرك، الذي شكر للمطران عاد محبّته وكلمته الطيّبة، وللرابطة المارونية دعوتهم واستقبالهم وكرم ضيافتهم، مؤكّداً بدوره على أنّ الكنيستين السريانية والمارونية هما حقيقةً كنيسة سريانية واحدة.
اليوم الثامن: الخميس 7/2/2013:
صباح هذا اليوم، كان صاحب الغبطة ضيفاً على الرهبانية اللبنانية المارونية في سيدني، فتوجّه مع الوفد المرافق له إلى دير مار شربل، حيث كان في استقباله لفيفٌ من آباء الدير، ومعهم سيادة المطران عاد أبي كرم، وسيادة المطران روبير ربّاط. ثم زار الجميع كنيسة الدير، فأنشدوا بعض الأناشيد السريانية، طالبين شفاعة العذراء مريم ومار شربل ليحميا لبنان والشرق الأوسط.
ثم أقامت إدارة المدرسة استقبالاً كبيراً لغبطته ومرافقيه، استُهبَّ بإنشاد الطلاب النشيد الوطني اللبناني. وألقى الأب أنطوان طربيه كلمة ترحيبية بغبطته وصحبه، وقدّم لصاحب الغبطة باقةً من الورد.
وألقى غبطته كلمة أمام الطلاب شكر فيها الرهبانية لحفاوة الاستقبال، وخصّ بالشكر الأب طربيه على كلمته الطيّبة، معبّراً عن فرحه واعتزازه بهذه الزيارة. ثمّ التٌقطت الصور التذكارية بالمناسبة.
بعد ذلك، توجّه الجميع إلى صالون الدير، حيث دوّن غبطته كلمة شكر في السجلّ الذهبي. وبعدها جلس غبطته والوفد المرافق على مائدة الرهبان. وختم صاحب الغبطة الزيارة بالشكر للرهبانية المارونية لحفاوة الاستقبال، ومنحهم البركة الرسولية.
وفي صباح اليوم التالي الجمعة 8/2، غادر غبطته ومرافقوه سيدني ليتوجّهوا إلى العاصمة كامبيرا فملبورن.
|