الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يدلي بحديث للوكالة الوطنية للإعلام في سيدني ـ أستراليا

 
   

    دعا بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في حديث إلى الوكالة الوطنية للإعلام في سيدني ـ أستراليا، إلى"محاكمة المجرمين الذين تعدّوا على المؤسّسة العسكرية، خصوصاً أنّ الجيش اللبناني يمثّل الجميع، ومحترَم من جميع الأفرقاء". وأمل "أن يتوصّل اللبنانيون إلى حلٍّ وسط في مسألة قانون الانتخابات وإجرائها في موعدها".

    وحول وضع المسيحيين في سوريا، قال غبطته "الشعب السوري كلّه في خطر، وليس المسيحيين فقط، ولكن نحن كرعاة روحيين على اتصال مع أبرشياتنا الأربع في سوريا ومع شعبنا، وطبعاً نحن مهتمّون كثيراً وقلقون على وضع المسيحيين في سوريا، وهذا لا يعني أن نستسلم لليأس، إنّما الوضع لا يبشّر بالخير إذا استمر بهذه الطريقة، حيث أنّ العالم الغربي يدعم الثورة العنفية، وهذا يعني تغيير النظام بالعنف، ما خيّب آمالنا. ومعلوم أنّ السياسيين الغربيين كانوا يتحدّثون عن قرب سقوط النظام هذا الأسبوع أو هذا الشهر، للأسف إنّ ما سقط هو الشعب السوري، بينما النظام ما زال قائماً، وهذا يدلّ على أنّ هناك آجندات إقليمية ودولية لا تريد مصلحة هذا البلد".

    وإذ شدّد على الحوار، قال "الموضوع ليس ثورة شعبية، ولو كان ثورة شعبية لنجح في فترة أقلّ بكثير، على غرار ما حصل في بعض بلدان الربيع العربي. لكنّ الموضوع أعمق في سوريا، فلا حقوق ولا ديمقراطيات، إنّما هو موضوع طائفي ويُنذر بمضاعفات أخطر".

    وعن الأوضاع في لبنان، قال "لقد عانى لبنان كثيراً من الخلافات والصراعات الداخلية، إن كانت طائفية أو إقليمية، ونأمل أن يحميه الرب لأنّ اللبنانيين يعرفون جيداً أنّ الخراب سهل، أما البناء فصعب جداً. لذلك يجب أن يلتقوا على كلمة واحدة رغم كلّ ما يظهر من خلافات".

    وحول حادثة عرسال، اعتبر "أنّ ما حدث خطير جداً لأنه يشكّل تعدّياً على المؤسّسة العسكرية، وفي شكل مباشر على الجيش اللبناني الذي هو للجميع، ومحترَم من قبل الجميع، ونقدّره، وهو يمثّل الجميع". وأكّد "أنّ ما جرى في عرسال هو تعدٍّ مجرم على جيشنا اللبناني، ونأمل من جميع الأفرقاء السياسيين أن تكون لهم الرؤية ذاتها، وأن تتمّ محاكمة المجرمين".

    وفي موضوع قانون الانتخابات، قال "هناك طروحات عديدة منذ أن طرح الوزير فؤاد بطرس قانوناً انتخابياً، وصولاً إلى اللقاء الأرثوذكسي. وفي رأينا، إنّ اللبنانيين لديهم ما يكفي من ذكاء للوصول إلى حلٍّ وسط، وطبيعي فإنّ ما يُسمَّى بقانون الستّين لا يمكن أن يستمر، وأنا بشكلٍ عام متفائل بأنّ اللبنانيين قادرون على حلحلة الوضع، وتحصل الانتخابات في وقتها".

    وحول زيارته إلى أستراليا، أوضح "إنها الزيارة الأولى، ولقد وجدتُ أستراليا جميلة وشعبها طيّب، ونحن كطائفة حجمها صغير هنا، ولكنّ الهجرة في تزايد وخصوصاً في السنوات العشرين الأخيرة، بسبب ما جرى في العراق، واليوم بسبب ما يجري في سوريا. ويوجد عندنا هنا ثلاثة كهنة، ونحتاج إلى كاهنين آخرين، ووجودنا في معظمه في سيدني وملبورن، وأعتقد أنّ لدينا حوالي 1200 عائلة يتوزّعون ما بين سيدني وملبورن".

 

إضغط للطباعة