الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في القدّاس الاحتفالي لبدء حبريّة البابا الجديد مار فرنسيسكو

 
 
   

    صباح يوم الثلاثاء 19 آذار 2013، وهو عيد القديس يوسف البتول، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، في القداس الاحتفالي لبدء حبريّة قداسة البابا الجديد مار فرنسيسكو، في الساحة الخارجية لبازيليك القديس بطرس ـ الفاتيكان، يرافقه حضرة المونسنيور جورج مصري المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي.

    حضر القداس البطاركة الشرقيون والكرادلة وأساقفة وكهنة وشمامسة ورهبان وراهبات ومؤمنون من جميع أنحاء العالم، قُدِّر عددهم بحوالي 200 ألف شخصاً وقفوا تحت شمس دافئة ولوّحوا بأعلام دولهم.

 

    وحضر ممثّلو رؤساء الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية، وكان لافتاً حضور البطريرك المسكوني للروم الأرثوذكس برثلماوس. هذا إلى جانب حضور ممثّلين عن الديانات الإسلامية واليهودية وسواها.

    كما حضر ممثّلو مختلف دول العالم، تقدّمهم 31 رئيس دولة. ومن بين الحضور الرسمي مثّل الجمهورية اللبنانية كلٌّ من: وزير البيئة ناظم الخوري ممثّلاً فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يقوم بزيارة رسمية إلى أفريقيا، وحضر رئيسا مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، ومجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي.

    وصل قداسة البابا فرنسيسكو بالسيارة البابوية إلى ساحة القديس بطرس، وتجوّل بين الحشود الغفيرة، يُحيّي مبتسماً الحشود التي هتفت باسمه ولوّحت له بالأعلام. وعانق أطفالاً، ولم يتوانَ عن الترجُّل من سيّارته لمباركة معاقٍ طريح الفراش.

    ثم دخل البابا إلى أمام ضريح القديس بطرس، حيث كان بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية بانتظاره. فجثا وصلّى، قبل أن يخرج بموكب مهيب، محاطاً بالبطاركة والكرادلة، وصولاً إلى المذبح المُعدّ في الساحة الخارجية حيث بدأت المراسيم الاحتفالية الرسمية.

    بدايةً، تسلّم قداسة البابا شارات السلطة البطرسية من يدي عمداء الكرادلة الشمامسة والكهنة والأساقفة. وهذه الشارات هي: درع التثبيت من صوف الحمل والذي يُلبس فوق البطرشيل، ويشير إلى دور البابا الراعي، وعليه صلبان حمر ترمز إلى آلام المسيح، وألبسه إيّاه عميد الكرادلة الشمامسة جان لوي توران. والإنجيل المقدّس الذي يحمل كلمة الله، وألبسه إيّاه عميد الكرادلة الكهنة. و"خاتم الصيّاد" الذي ألبسه إيّاه عميد الكرادلة الأساقفة أنجيلو سودانو.

    ثم احتفل قداسته بالقداس الإلهي، وألقى بعد الإنجيل عظة، شرح خلالها نص الإنجيل الذي تحدّث عن القديس يوسف، شفيع الكنيسة، في يوم عيده في 19 آذار، ودوره في العائلة المقدسة التي شبّهها بالكنيسة.
ودعا إلى مكافحة "علامات الدمار والموت"، و"احترام الخلق والبيئة"، مذكّراً بالقيم الكنسية. ولفت إلى أنّ "السلطة الحقيقية" للحبر الأعظم هي "الخدمة... عليه النظر إلى الخدمة المتواضعة والمتماسكة".
واستلهمت العظة إلى حدٍّ كبير تعاليم القديس فرنسيس الأسيزي، القديس الذي اختار البابا أن يتّخذ اسمه.
وقال البابا: "حماية الخلق، كلّ رجل وكل امرأة، ورعاية المحرومين والضعفاء بين الناس، يعني فتح آفاق الأمل والسماح لشعاع ضوء باختراق الضباب الكثيف".

    وحضّ البابا الأمراء والرؤساء والمشايخ والمسؤولين الاقتصاديين والسياسيين وآلاف المواطنين العاديين الحاضرين على عدم السماح "لعلامات الدمار والموت بأن تواكب تقدُّم العالم". وأضاف: "وسط كلّ هذا الظلام، علينا أن نرى نور الأمل".

    وبتأثُّر، ألحّ قداسته مراراً في كلامه على التقرّب من الفقراء والضعفاء والمسنّين و"أولئك الذين هم غالباً عند هوامش قلبنا"، داعياً وسط تصفيقٍ حادّ، إلى كنيسة "تضمّ بعطف وحنان البشرية جمعاء، وخصوصاً المعوزين والضعفاء والمهمَّشين".

    وبعد نهاية القداس والاحتفال، عاد غبطة أبينا البطريرك إلى مقرّ إقامته في مقرّ وكالتنا السريانية في كامبو مارسيو ـ روما، حيث مكث حتى صباح يوم الخميس 21 آذار، حين غادر روما عائداً إلى لبنان. فوصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم نفسه، وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف بالمطار، عاد غبطته إلى مقرّ كرسيه البطريركي في المتحف ـ بيروت.

 

إضغط للطباعة