في بداية القداس، أقام غبطته رتبة تبريك الأغصان، ثم احتفل بالذبيحة الإلهية. وبعد الإنجيل المقدس، ألقى موعظة تحدث فيها عن عظمة تواضع الرب يسوع الذي أبى أن يدخل أورشليم دخول الملوك والفاتحين، إنما دخل متواضعاً حاملاً بشرى السلام، فهتفت له الجموع: "أوشعنا، مبارك الآتي باسم الرب"، وأوشعنا لفظة عبرية تعني "يا ربّ خلّص".
وبعد أن شرح غبطته معاني هذا العيد، دعا المؤمنين إلى التأمّل ببراءة الأطفال ووداعتهم ومحبتهم، وإلى أن ينقّوا قلوبهم ويهيِّئوها لاستقبال الملك المسيح والدخول معه إلى آلامه لنيل إكليل المجد في قيامته.
وذكر غبطته بفخر التواضع العظيم لقداسة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، الذي أعطانا أمثولة كبيرة بكيفية ممارسة المسؤولية بشجاعة وتجرّد، معرباً عن فرحه الكبير بانتخاب قداسة البابا الجديد مار فرانسيسكو، الذي هو أيضاً قدوة في التواضع ومحبّة الفقراء والمستضعَفين، سائلاً الله أن يمدّه بالقوّة في رعايته الكنيسة الجامعة.
ثمّ توجه بالكلام إلى أبنائه في سوريا والعراق وسواهما من بلاد المشرق، الذين يعانون الآلام والصعوبات، وقد حُرموا فرحة العيد، ضارعاً إلى ملك السلام الرب يسوع أن ينشر أمنه وسلامه في الشرق والعالم.
وبعد القداس، طاف غبطته، يتقدّمه أعضاء الجوقة، فالشمامسة، والكهنة، في زيّاح مهيب في ساحات الكنيسة، أشرفت عليه ونظّمته بدقّة حركة مار بهنام وسارة، فيما كانت فرقتها الموسيقية تتناوب مع الجوقة بتأدية المعزوفات والأناشيد الإحتفالية.
وفي الختام، منح غبطته البركة للجموع من أمام الباب الرئيسي للكنيسة. ثم التقط المؤمنون صوراً تذكارية مع غبطته، وبعدها استقبل غبطته المؤمنين في صالون الرعية.
|