الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
الإحتفال بقداس وزياح عيد الشعانين

 
 
   

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد 24 آذار 2013، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، بالقداس الإحتفالي الحبري بمناسبة أحد الشعانين وهو عيد دخول الرب يسوع إلى أورشليم، على مذبح كنيسة مار بهنام وسارة ـ الفنار – المتن.

    عاون غبطته سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، وحضرة الخوراسقف إيلي حمزو كاهن الرعية، والآباء الكهنة: كارلو يشوع، أفرام سمعان، وفراس دردر،  والشمامسة الإكليريكيون، بحضور جموع غفيرة من المؤمنين أبناء الرعية، ومن الجاليتين العراقية والسورية، غصّت بهم الكنيسة وساحاتها، وكان بينهم الأطفال الذين ارتدوا الملابس الجديدة حاملين الشموع المزيّنة وأغصان الزيتون.

 

    في بداية القداس، أقام غبطته رتبة تبريك الأغصان، ثم احتفل بالذبيحة الإلهية. وبعد الإنجيل المقدس، ألقى موعظة تحدث فيها عن عظمة تواضع الرب يسوع الذي أبى أن يدخل أورشليم دخول الملوك والفاتحين، إنما دخل متواضعاً حاملاً بشرى السلام، فهتفت له الجموع: "أوشعنا، مبارك الآتي باسم الرب"، وأوشعنا لفظة عبرية تعني "يا ربّ خلّص".

    وبعد أن شرح غبطته معاني هذا العيد، دعا المؤمنين إلى التأمّل ببراءة الأطفال ووداعتهم ومحبتهم، وإلى أن ينقّوا قلوبهم ويهيِّئوها لاستقبال الملك المسيح والدخول معه إلى آلامه لنيل إكليل المجد في قيامته.

    وذكر غبطته بفخر التواضع العظيم لقداسة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، الذي أعطانا أمثولة كبيرة بكيفية ممارسة المسؤولية بشجاعة وتجرّد، معرباً عن فرحه الكبير بانتخاب قداسة البابا الجديد مار فرانسيسكو، الذي هو أيضاً قدوة في التواضع ومحبّة الفقراء والمستضعَفين، سائلاً الله أن يمدّه بالقوّة في رعايته الكنيسة الجامعة.

     ثمّ توجه بالكلام إلى أبنائه في سوريا والعراق وسواهما من بلاد المشرق، الذين يعانون الآلام والصعوبات، وقد حُرموا فرحة العيد، ضارعاً إلى ملك السلام الرب يسوع أن ينشر أمنه وسلامه في الشرق والعالم.

    وبعد القداس، طاف غبطته، يتقدّمه أعضاء الجوقة، فالشمامسة، والكهنة، في زيّاح مهيب في ساحات الكنيسة، أشرفت عليه ونظّمته بدقّة حركة مار بهنام وسارة، فيما كانت فرقتها الموسيقية تتناوب مع الجوقة بتأدية المعزوفات والأناشيد الإحتفالية.

    وفي الختام، منح غبطته البركة للجموع من أمام الباب الرئيسي للكنيسة. ثم التقط المؤمنون صوراً تذكارية مع غبطته، وبعدها استقبل غبطته المؤمنين في صالون الرعية.

 

إضغط للطباعة