وخلال الرتبة، تمَّ أداء الترانيم والصلوات بلحن الآلام، وتمحورت كلّها حول مثل العذارى الحكيمات والجاهلات، وضرورة التوبة والإستعداد الدائم لاستقبال الرب في مجيئه الثاني.
ثم حرج غبطته، يحيط به مصاف الإكليروس برتبه، بموكب حبري إلى خارج الكنيسة من الباب الجنوبي. ولدى وصول الموكب إلى الباحة الخارجية للكاتدرائية، أغلق الباب الرئيسي، وأدّى الجميع صلوات التوبة والإبتهالات. ثم جثا غبطته على مركعٍ أمام الباب المغلق، قارعاً إيّاه ثلاثاً، ضارعاً إلى الرب كي يفتح باب مراحمه أمام المؤمنين باسمه.
ثم فُتِحَ الباب، فدخل غبطته متقدّماً الجميع، على أنغام ترانيم التوبة الخشوعية، وألقى موعظة بالمناسبة تحدّث فيها عن مثل العذارى الحكيمات والجاهلات، حاثّاً المؤمنين على إبقاء سرجهم موقدة بزيت الأعمال الصالحة، والإستعداد الدائم واليقظة الروحية لاستقبال ربّ المجد، مشجّعاً المؤمنين على تكريس الوقت للصلاة والتأمّل في هذا الأسبوع القادم، وطلب بركة الرب في آلامه الخلاصية، تمهيداً للفرح بقيامته المجيدة.
ولم ينسَ غبطته أن يذكر، كما في كلّ مناسبة، أبناءه المؤمنين في سوريا والعراق، سائلاً الله أن يمنَّ عليهم بأزمنة سلامية وطمأنينة وراحة بال.
وفي الختام، منح غبطته البركة للجميع.
|