وتضمّن جدول الأعمال: تقرير الأمين العام المطران بولس روحانا عن فترة ولايته منذ سنة ونيّف، والتقرير المالي مع سبل معالجة الضائقة المالية التي يتعرّض لها المجلس منذ فترة، مع استعراض الأوضاع الراهنة في كلٍّ من سوريا ومصر، وخطّة العمل القادمة.
وكانت أهم القرارات التي اتُّخذت في هذا الإجتماع:
1ـ تعيين الأب ميشال جلخ الأنطوني "قائماً بأعمال الأمانة العامة للمجلس" (Acting General Secretary) ، عوضاً عن المطران بولس روحانا الذي قدَّم استقالته من الأمانة العامّة وقُبِلَت، على إلحاحه، بسبب تسلُّمه زمام أبرشية صربا المارونية كمطران نائب بطريركي، ممّا لا يوفّر له إمكانية القيام بالوظيفتين معاً بصورة كاملة. ويأتي ترشيح الأب ميشال جلخ لاستكمال ولاية العائلة الكاثوليكية في المدّة المتبقّية للأمين العام الحالي حتى اجتماع الجمعية العامة القادمة لانتخاب خلف قانوني للأمانة العامة.
2ـ تثبيت موعد ومكان المؤتمر المشترك بين مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط حول الحضور المسيحي في الشرق الأوسط. وتقرّر أن يُعقد المؤتمر في لبنان في دير سيّدة الجبل، في 21 أيار 2013. وستُدعى إليه شخصيات كنسية ومدنية عربية وعالمية، ليخرج المؤتمر برسالة إلى العالم وإلى المراجع الدولية والدينية المعنيّة.
3ـ كما أعلن عن مؤتمر مجلس الكنائس العالمي الدولي الذي سيُعقد في كوريا في شهر تشرين الأول 2013.
4ـ وتقرَّر أن يكون موعد الاجتماع القادم للجنة التنفيذية في 2 و3 كانون الأول 2013 في مصر.
هذا وخرج اللقاء ببيان ختامي تضمّن النقاط الأساسية التالية:
ـ يؤكّد المجتمعون على أنّ الوجود المسيحي في الشرق الأوسط متأصّل ومتجذّر في هذه الأرض، والمسيحيون قدّموا للمنطقة وللعالم أحسن النماذج للعيش الواحد والتفاعل مع المواطنين وقبول الآخر.
ـ تُبدي اللجنة قلقها ممّا يحدث في دول المنطقة وعلى صعيد الظروف الصعبة التي تمرّ بها، وتدعو المسيحيين إلى البقاء في هذه الأرض المقدسة كشهادة للحضور المسيحي والتمسُّك بالقيم والأخلاق والتعاليم السماوية وحقوق الإنسان.
ـ دعت اللجنة إلى التضامن مع كلّ المواطنين، لا سيّما شركائنا المسلمين في الوطن، الذين نتقاسم وإيّاهم تاريخاً مشتركاً، ونبني معهم مستقبل أجيالنا في هذه المنطقة.
ـ أكّد المجتمعون على واجب الدولة بحماية كلّ مواطنيها دون تمييز، وتوفير الأمن لهم، وكذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية وحقوق الإنسان. وتؤكّد على واجب الدولة بنبذ العنف والتعصُّب الديني الذي من شانه بثّ روح التفرقة والحضّ على الإعتداء على حياة الناس، والتسليم بأنّ الحوار هو السبيل الوحيد لحلّ كلّ مشاكل الشرق، وليس بالعنف والدمار وإراقة الدماء.
المطران باسيليوس جرجس القس موسى
|