وكانت لغبطته كلمة روحية مؤثّرة، استهلّها بآيات استغاثة بالرب من سفر المزامير، شرح فيها أهمية الاتكال على الرب وطلب مساعدته ومعونته في كل لحظة من لحظات حياتنا، وبخاصة في أوقات الضيق والصعوبات والآلام والمعاناة، مؤكّداً أنّ الرب لا يترك المتّكلين عليه ولا يهمل الملتجئين إليه أبداً، بل يقوّيهم بقوّة روحه القدّوس، ويثبّت إيمانهم، ويشجّعهم منقذاً إيّاهم من المحن والضيقات.
ثم أشار غبطته إلى الأوضاع المؤلمة والمقلقة والمأساوية التي يعانيها كثيرون من أبناء بلدان الشرق الأوسط، وبخاصة في سوريا والعراق ومصر وغيرها من البلدان، طالباً صلوات المؤمنين بحرارة إلى أعتاب السماء حتى يخفّف الرب هذه الأيام الصعبة عن كاهل أبنائه في تلك البلاد، ومتضرّعاً إليه تعالى أن ينشر أمنه وسلامه المبنيَّين على العدالة والمساواة والحق واحترام حقوق الانسان وكرامته في بلاد الشرق وفي العالم بأسره.
وفي نهاية كلمته، حيّا غبطته المؤمنين المشاركين بأعداد كبيرة في هذه الأمسية، ممّا يثلج القلوب، شاركاً مؤسسة "غوث الكنيسة المتألّمة" على جهودها في الدعوة وتنظيم هذه المناسبة.
وكانت هناك مداخلة لسيادة المطران الياس طبي، جاءت بمثابة شهادة عن الأوضاع في سوريا، مبتهلاً إلى الرب ليعيد إلى ذلك البلد الحبيب الأمن والسلام، فيعيش أبناؤه بطمأنينة وألفة كما كانوا دائماً.
وكانت هناك مداخلات عديدة تمحورت حول أهمية السلام والأمان وطلب معونة الرب في كل حين.
|