وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تمحورت حول آية الكتاب المقدس "طعامي أن أعمل مشيئة أبي الذي في السموات". ثم تحدّث عن صفات البطريرك الكردينال داود وأهم أعماله ومنجزاته ومناقبيته العالية التي أوصلته إلى أن يتبوّأ مركز كردينال رئيس مجمع الكنائس الشرقية، فكان الأوّل من الشرق الذي يبلغ هذا المنصب.
ثم حيّا غبطته المؤمنين وبخاصة منهم القادمين من سوريا، سائلاً الله أن يخفّف معاناة المواطنين وينشر أمنه وسلامه في منطقة الشرق برمّتها.
وفي نهاية القداس، سار غبطته في موكب حبري، يحيط به الأساقفة والكهنة والشمامسة والمؤمنون، وتوجّهوا إلى مدافن الأحبار والكهنة في الطابق السفلي من مبنى إكليريكية دير الشرفة، حيث ترأّس غبطته صلاة الجناز أمام مدفن البطريرك الكردينال موسى داود.
ثم منح غبطته البركة الختامية، وتقبّل التعازي من الحضور جميعاً في باحة الدير، حيث وُزِّعت على الجميع نسخ من المجلة البطريركية في عددها الخاص بالمثلّث الرحمات تخليداً لذكراه.
|