في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الخميس 30 أيّار 2013، وبرعاية وبركة وحضور غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، جرى افتتاح معرض مخطوطات دير الشرفة بحفل كبير حضره وشارك فيه سيادة السفير البابوي في لبنان المطران كبريالي كاتشا، وذلك في كلية اللاهوت الحبرية بجامعة الروح القدس ـ الكسليك ـ كسروان.

    حضر الحفل أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء: مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، والمطران بولس روحانا النائب البطريركي على نيابة صربا المارونية، والأسقف غطّاس هزيم رئيس دير سيدة البلمند للروم الأرثوذكس، والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنّوس نعمة، وعدد من المسؤولين في إدارة الجامعة، ومن الآباء الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من الكنيستين السريانية الكاثوليكية والسريانية المارونية، وجمع من أبناء الكنيستين ومن المدعوين والباحثين والمهتمّين بشؤون المخطوطات وما إليها.

    وكانت كلمة للشماس يوسف ضرغام أمين الأرشيف والمخطوطات في دير الشرفة والمسؤول التنفيذي عن هذا المعرض، عرّف فيها بمحتوى المعرض، منوّهاً بأهمّية مخطوطات ونفائس الأرشيف في دير الشرفة.

    ثمّ ألقيت كلمة باسم الأب هادي محفوظ رئيس الجامعة الموجود خارج لبنان، نوّه فيها إلى أهمّية التراث السرياني المحفوظ في دير الشرفة وضرورة نشره وتعميمه.

    أما مسك الختام، فكانت كلمة غبطة أبينا البطريرك الذي أشاد بالعلاقات التاريخية التي تربط الكنيستين السريانيتين الكاثوليكية والمارونية وبطريركيتيهما، منوّهاً بما يزخر به دير الشرفة من مخطوطات ولآلئ ثمينة، شاكراً جامعة الروح القدس على التنظيم والإعداد لهذا المعرض، وداعياً المهتمّين إلى الإطلاع على هذا التراث النفيس (سننشر النص الكامل لكلمة غبطته لاحقاً).

    ثم جال غبطته والسفير البابوي والمطارنة والحضور كافةً في المعرض، مبدين إعجابهم الشديد بما تضمّنه من مخطوطات وكتب ومجلّدات وتُحَف ثراثية وتاريخية.

    هذا واستمرّ المعرض حتى مساء الثلاثاء 4 حزيران، وتخلّلته محاضرات وندوات حول هذا التراث الخالد.