عاون غبطته في القداس صاحبا السيادة المطرانان مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، والآباء الكهنة والرهبان، وخدمه الشمامسة الإكليريكيون والجوق البطريركي، بحضور جمع غفير من المؤمنين ضاقت بهم الباحة، وهم من أبناء رعايا أبرشية بيروت البطريركية، ومن الوافدين إلى لبنان من سوريا ومن العراق. وقد نقل تلفزيون تيلي لوميير ـ نورسات وقائع القداس الإلهي كاملةً وبثّها صباح اليوم التالي.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى غبطته موعظة روحية عن مكانة العذراء مريم في الكنيسة، وصفاتها وخصالها، حاثّاً المؤمنين على الإقتداء بسيرتها الطاهرة. واستشهد غبطته بأقوال من آباء الكنيسة ومن صلوات الفرض تتغنّى بفضائل العذراء وسيرتها، معدّداً أهمّ أعيادها، وبخاصة أعيادها لبركة الزروع في كانون الثاني، ولبركة السنابل في أيّار، وعيد انتقالها إلى السماء بالنفس والجسد وبركتها للكروم في آب، منوّهاً إلى أنّ انتقال العذراء إلى السماء نفساً وجسداً هو عقيدة إيمانية أعلنها قداسة البابا بيوس الثاني عشر.
وأشار غبطته إلى أنّ الكرسي البطريركي السرياني في دير الشرفة يحتفل بعيده السنوي في مثل هذا اليوم، وهو المؤسَّس على اسم سيدة النجاة.
وفي ختام موعظته، طلب غبطته شفاعة العذراء مريم لدى ابنها الوحيد والحبيب ربّنا يسوع المسيح، كي يحلّ أمنه وسلامه في أقطار المعمورة كافّةً، وبخاصة في بلادنا المشرقية، سيّما في سوريا ومصر والعراق، وفي لبنان، بالمحبة والألفة والوئام، ليحيا الناس حياةً مطمئنّة هانئة، ويمجّدوا اسمه القدوس على الدوام.
في ختام القداس، بارك غبطته الثمار والفواكه التي قدّمها الرهبان الأفراميون من خيرات أرض الدير. وبعد القداس، تناول الجميع العشاء في باحات الدير.
|