كما نبّه غبطته إلى المخاطر التي تجابهها الأقلّيات الدينية والقومية، وبشكل خاص المسيحيون، الذين يتعرّضون بسبب إيمانهم للإهانات والخطف والقتل، ويجبَرون على النزوح داخل سوريا وخارجها. وكلّ ذلك بحجّة أنّهم متَّهَمون بموالاة النظام! وشدّد غبطته على أنّ المسيحيين يشكّلون النسيج الأعرق والأكثر أمانة لبلادهم، كانوا وما زالوا يدافعون عن هويتهم الوطنية، ويفتخرون بمساهمتهم في نموّ بلدهم، بالطريقة الحضارية التي دعتهم العناية الإلهية أن يشهدوا لها بمحبة وبروح الأخوّة نحو الجميع. وختم غبطته كلمته بنداء إلى كلّ الذين يشاركون في أعمال العنف والقتل في الشرق قائلاً: "إسمعوا صوت الحقّ... كفّوا يدكم عن نحر الشعوب..!".
وقد التقى غبطته مع مسؤولين كنسيين ومدنيين، وبين هؤلاء الدكتور ران بول، العضو السابق للكونغرس الأميركي والمرشَّح سابقاً عن الحزب الجمهوري إلى رئاسة الجمهورية في الولايات المتّحدة، كذلك النائب والوزير في ولاية أونتاريو كيم كريتور. وجرى تبادل للحديث معهما بوضوح وجرأة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط عامّةً، وشرح لهما ضرورة تجنيب سوريا أيّ ضربة عسكرية، لأنّها ستقود دون شكّ إلى كارثة عظمى للشعب السوري، كما في لبنان والعراق ولمختلف شعوب المنطقة.
على هامش أعمال المؤتمر، شارك غبطته في تطواف السيدة عذراء فاتيما، الذي أقيم للصلاة والتضرُّع من أجل إحلال الأمن والسلام في العالم، وبخاصة في الشرق، سيّما في سوريا.
ويوم الخميس 12 أيلول، عاد غبطته إلى مونتريال حيث سيحتفل بالقداس بمناسبة عيد الصليب وعلى نيّة السلام في سوريا في كنيسة سيدة الانتقال مساء اليوم التالي الجمعة 13 أيلول.
|