|
وفيما يلي، يطيب لنا أن ننشر النص الكامل لكلٍّ من رسالة غبطة أبينا البطريرك وجواب قداسة البطريرك زكّا.
نص رسالة غبطة أبينا البطريرك:
الرقم: 326/2013
التاريخ: 15/9/2013
قداسة أخينا مار اغناطيوس زكّا الأوّل عيواص الكلّي الطوبى
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع
بعد المعانقة الأخوية وتحيّة المحبّة والسلام بالرب يسوع، نقول:
بفرح كبير نكتب إليكم لنهنّئكم باحتفالكم بالذكرى الثالثة والثلاثين لجلوسكم على الكرسي البطريركي الأنطاكي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة.
ثلاث وثلاثون سنة مضت، وأنتم الراعي الصالح الذي ائتمنه ربّه على رعاية خراف كنيسته والسير بها إلى مروج العزّ والفضيلة. زرعتم البذار، وحصدتم وتحصدون ثمار عملكم الروحي، فخطت الكنيسة في عهدكم الميمون خطوات هامّة جلبت الازدهار والتقدّم.
واليوم، فيما تُحيون هذه المناسبة المباركة، تعتصر القلوب بما يصيب سوريا الحبيبة من عنف وخراب ودمار، في حرب ضروس تفتك بالبشر والحجر. إننا نصلّي وإيّاكم من أجل أن تنقشع هذه الغيمة السوداء، ضارعين إلى ربّنا وإلهنا، ملك السلام، أن يحلّ أمنه وسلامه في سوريا وبلاد الشرق والعالم برمّته.
كم كنّا نودّ من كلّ القلب أن نعبّر لكم وللإخوة الأحبار الأجلاء آباء سينودس كنيستكم الشقيقة عن هذه المشاعر الأخوية شخصياً، كما فعلنا في اللقاء الأخوي التاريخي الذي جمعنا في دير مار يعقوب البرادعي في العطشانة العام الماضي، إلا أنّ وجودنا في زيارة راعوية لأبنائنا في كندا حال دون ذلك. لذا تفضّلوا، يا صاحب القداسة، بقبول تهانئنا الأخوية، بالأصالة عن نفسنا، وبالنيابة عن إخوتنا الأحبار الأجلاء آباء سينودس كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وجميع أعضاء كنيستنا إكليروساً ومكرَّسين وعلمانيين.
كما يطيب لنا أن ندعوكم لحضور جلسة افتتاح سينودس كنيستنا القادم، وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء الواقع في 2 تشرين الأول القادم، في دير سيّدة النجاة، الشرفة، درعون، حريصا.
أدامكم الله ورعاكم، وأمدّ بعمركم، ومتّعكم بالصحة والعافية والتوفيق، ولسنين عديدة.ܘܒܪܟ̣ܡܪܝ.
ܐܚܘܟ̣ܘܢ
اغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي
نص الرسالة الجوابية لقداسة البطريرك زكّا عيواص:
العدد: 284/2013
التاريخ: 28/9/2013
غبطة أخينا مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى
ܫܠܡܐ ܘܚܘܒܐ ܒܡܪܢ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ܆
محبة وسلام باسم ربنا يسوع المسيح:
يطيب لنا أن نتقدم من غبطتكم بالشكر الجزيل على رسالتكم اللطيفة لنا بمناسبة ذكرى جلوسنا على الكرسي الرسولي الأنطاكي بالنعمة لا بالاستحقاق، وقد وصفتموني بصفات لا أستحقها أبداً، ولكنها تعكس عن صدق محبتكم وعمق مشاعركم الطيبة اتجاه ضعفي، قد أعجز عن أن أبادلكم بأمثالها، لكنني أتضرع إلى الرب الإله أن يكللكم بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه تمجيد اسمه القدوس وخير الكنيسة المقدسة.
في الوقت نفسه، فإننا نشاطركم الحزن على ما يحدث في وطننا العزيز سورية، بلد المحبة والسلام، والأمن والأمان، وحسرتنا الكبيرة على ما يعانيه شعبنا المسيحي في سورية وبلدان الشرق الأوسط، وكلنا أمل بأن عيون الرب على الكنيسة وأبنائها وأنه بمحبته وأبوته سيخلصهم من هذا العذاب في أقرب وقت.
وإذ نشكركم أيضاً على دعوتكم لنا لحضور جلسة افتتاح السينودس المقدس لكنيستكم، فإننا نتمنى لكم التوفيق والنجاح في أعمال هذا السينودس، وإن شاء الله سنشارككم في الجلسة الافتتاحية أو نرسل ممثلاً عنا.
هذا ما اقتضى والنعمة معنا ܘܒܪܟܡܪܝ.
إغناطيوس زكا الأول عيواص
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق
الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع
|
