ومن بين الأساقفة المشاركين، أصحاب السيادة أساقفة الدائرة البطريركية لكنيستنا السريانية: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية.
بعد رفع الصلاة، افتتح البطريرك الراعي الدورة بكلمة أكّد فيها الحاجة إلى نور المسيح والواجب الوطني بالعمل الدؤوب على إيجاد مخرج للأزمة السياسية والإقتصادية في لبنان، بدءاً بتأليف حكومة قادرة، ووضع قانون جديد للإنتخابات، وإجرائها بأسرع ما يمكن.
وتحدّث البطريرك الراعي عن جدول أعمال الدورة، مستلهماً أنوار الروح القدس، لمساعدة شعبنا والمسؤولين عندنا على حسن أداء الشهادة للمسيح ولقيمه الإنجيلية في الحياة العائلية والإجتماعية والوطنية، وعلى جعل روح السلام منعشاً لكلّ عمل روحي وكنسي، ومخيّماً على كلّ نشاط اقتصادي وسياسي، وملهماً لكلّ ممارسة للسلطة في الكنيسة والمجتمع والدولة.
بعد ذلك، ألقى السفير البابوي المطران كبريالي كاتشا كلمة رحّب فيها بالمشاركين الجدد في الجلسة، وعدّد أبرز الأحداث التي عرفتها الكنيسة الجامعة في هذا العام، والتطلُّعات المستقبلية للكنيسة الشرقية المتميّزة بخصائصها، والتي تعيش في وحدة كاملة مع الكنيسة الجامعة. ولفت كاتشا إلى اقتراب موعد اختتام سنة الإيمان التي كانت بمثابة بداية جديدة للكنيسة المرتكزة على الإيمان بالآب والإبن والروح القدس، مشيراً إلى زيارة قداسة البابا بنديكتوس إلى لبنان في العام الماضي، حيث سلّم قداسته الإرشاد الرسولي الذي هو بمثابة دليل للسنوات القادمة. وأشار إلى هدية الروح القدس المتمثّلة بانتخاب قداسة البابا فرنسيس الذي، وعلى طريقته، يحمل روح التخلّي عن كلّ شيء، والتواضع والخدمة لقيادة الكنيسة، لتكون أكثر بساطة وقرباً من الناس وأكثر شفافية.
وختم كاتشا شاكراً الكنيسة في لبنان على الكمّ الكبير من شهادتها للإيمان والمحبّة، والإهتمام الذي وجده عند رعاتها ورهبانياتها وكهنتها والعلمانيين فيها والعائلات، الذين لا يزالون يحتفظون في داخلهم بنعمة الإيمان التي أورثهم إيّاها أجدادهم.
هذا واستمرّت أعمال الدورة لمدّة ستّة أيام، من الصباح حتى الظهر، وخُتِمت ببيانٍ ختامي صدر عن المجتمعين ظهر يوم السبت 16 تشرين الثاني.
|