ولم تغب عن كلام غبطته الأوضاع في الشرق، وما يقاسيه المسيحيون خاصّةً من صعوباتٍ وضيقاتٍ وآلام تحرمهم بهجة العيد، وتجعلهم يعانون الأمرَّين من الخوف على المصير والمستقبل.
وخصّ غبطته بكلامه أبناء سوريا الجريحة، مناشداً الجميع إلى إعمال لغة الحوار والتفاهم، بدل العنف والقتل والتدمير. وتوجّه إلى الضمير العالمي وجميع المعنيين للعمل الدؤوب بغية إطلاق سراح جميع المخطوفين من مطارنة وكهنة وراهبات وسواهم.
ولم ينسَ غبطته أبناءه في العراق الذين عانوا هذه السنة من هول المآسي والتفجيرات، سائلاً الله أن يعيد إلى العراق الأمن والإستقرار.
أما لبنان، الوطن الحبيب، فدعا غبطته المسؤولين فيه إلى تحكيم العقل والتضامن والتكاتف، للنهوض به ومجابهة ما يحيط به من اضطراباتٍ وصعوباتٍ، كي يعود إلى ما كان عليه سابقاً، مزدهراً ومتقدّماً على كلّ الصعد.
وختم موعظته بتوجيه التهاني إلى أبنائه وبناته في لبنان وبلاد الشرق وعالم الإنتشار بعيد الميلاد المجيد.
وبعد انتهاء القدّاس، تقبّل غبطته التهاني في الصالون البطريركي.
|