وبعد الإنجيل، ارتجل غبطته موعظة روحية ميلادية، تأمّل فيها بلقاء الملائكة مع الرعاة وإعلانهم البشارة بولادة الرب يسوع، والفرح الذي عمّ المسكونة بهذا الميلاد العجيب.
وأكّد غبطته أنّ ميلاد الرب يسوع ينشر الفرح والمحبّة، ويغمر القلوب بالرجاء، مع أنّ الألم والغصّة يسودان، سيّما في بلادنا المشرقية حيث الحروب والنزاعات والصراعات. وتطرّق إلى ما يجري في سوريا، مناشداً الضمير العالمي وكلّ المعنيين بالعمل على إحلال السلام بدل العنف، وبإطلاق سراح المخطوفين، وفي مقدّمتهم مطرانا حلب يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة، والراهبات، وجميع الأبرياء، سائلاً الله أن يبسط أمانه وسلامه ويجمع القلوب لما فيه خير هذا البلد.
كذلك أشار غبطته إلى المحنة التي لا يزال يعانيها العراق، ضارعاً إلى ملك السلام أن يعيد إلى هذا البلد العزيز الأمن والإستقرار.
وتوجّه غبطته إلى أبنائه وبناته في لبنان، مهنّئاً إيّاهم بالعيد، ومتضرّعاً إلى الله لينير قلوب المسؤولين في لبنان، فيتكاتفوا ويتعاونوا لما فيه تقدّمه وازدهاره، وتخطّيه ما يحيط به من مِحَنٍ وصعوبات.
كما هنّأ غبطته أبناءه وبناته في بلاد الشرق وعالم الإنتشار، خاتماً موعظته بالتحية الميلادية: "وُلد المسيح... هللويا".
وبعد القدّاس، تقبّل غبطته، يحيط به الأساقفة والكهنة والشمامسة، التهاني من المؤمنين الذين تبادلوا المعايدة في القاعة الجديدة للكاتدرائية.
|