وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة بهذه الصلاة، أصحابُ السيادة الأحبار الأجلاء: مار رابولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، والشمّاس حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
في البداية، وبعد تعريفٍ بالمناسبة من قبل الأب طانيوس خليل، ألقى سيادة المطران سمعان عطالله راعي أبرشية بعلبك المارونية، ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، كلمة ترحيبية، شكر فيها باسم اللجنة حضور أصحاب الغبطة والسفير البابوي، والكنيسة الأرمنية الكاثوليكية لاستضافتها هذا اللقاء الروحي، مؤكّداً أهمّية أن يجتمع الإخوة معاً باسم الرب، وهو منبع كلّ بركة وخير وصلاح وفرح، مسهباً بالحديث عن أهمية الوحدة في حياة المسيحيين.
تخلّلت المناسبة رتبة صلاة الغروب بحسب طقس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، وصلوات من أجل تحقيق الوحدة بين الكنائس، مع باقة من الترانيم الأرمنية أدّتها جوقة الكاتدرائية.
وألقيت كلمة نيافة الكردينال كورت كوخ رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، دعا خلالها نيافته إلى تقوية أواصر العلاقات الأخوية بين مختلف الكنائس، عملاً بوصية الرب يسوع "ليكونوا بأجمعهم واحداً".
وألقى غبطة البطريرك نرسيس كلمة بالمناسبة بعنوان "أتُرى المسيح انقسم"، نوّه فيها بالعلاقات المتينة وروح التقارب والأخوّة التي طبعت الكنائس المسيحية في العالم، سيّما اعتباراً من النصف الثاني من القرن العشرين وحتى يومنا هذا، ضارعاً إلى الرب أن يمنّ على أبنائه المسيحيين بالوحدة المنشودة، بتضافر جهود رؤساء الكنائس ومحبّتهم المتبادلة، ووحدتهم على تنوُّع تراثاتهم وطقوسهم.
وختم كلمته بالصلاة من أجل إحلال السلام والأمان في بلادنا المشرقية، وبخاصة في سوريا، ومن أجل إطلاق سراح جميع المخطوفين من أساقفة وكهنة وراهبات وسواهم.
في نهاية الصلاة، تلا الجميع الصلاة المشتركة من أجل وحدة المسيحيين، ومنح أصحاب الغبطة البطاركة البركة الختامية، يشاركهم الأساقفة الحاضرون. ثم توجّه الجميع إلى صالون الكاتدرائية، حيث نالوا بركة أصحاب الغبطة.
|