حضر هذا اللقاء أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء: مار رابولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، والأباتي حنّا ياكو رئيس الرهبانية الأفرامية السريانية، وأمناء سرّ البطريركية: الأبوان أفرام سمعان، وفراس دردر، والشمّاس حبيب مراد.
خلال اللقاء، ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة ترحيب باللغة السريانية، ضمّنها مشاعر "المحبّة والفرح بهذا اللقاء الأخوي بين الكنيستين السريانية الكاثوليكية والمشرق الآشورية"، مثمّناً "محافظة الكنيسة الآشورية على تقاليد الآباء والأجداد والتراث واللغة السريانية"، وتشجيعها "أبناءها لمتابعة هذه الرسالة السامية في كلّ مكانٍ شرقاً وغرباً".
وأكّد غبطته أنّ الكنيستين "تتشاركان التقاليد والثقافة والتاريخ واللغة، موجّهاً تحيّة محبّة أخوية لغبطة أخيه البطريرك مار دنخا الرابع"، ورافعاً الصلاة "إلى الرب الإله القدير من أجل إحلال السلام والأمان في العالم، وبخاصة ليزيل ظلمة الحروب عن بلاد الشرق، سيّما لبنان وسوريا والعراق ومصر وإيران، ومن أجل إطلاق سراح جميع المخطوفين، وفي مقدّمتهم المطران يوحنّا ابراهيم، والمطران بولس اليازجي، والكهنة والراهبات".
وفي ختام كلمته، شكر غبطته المطران نرساي والوفد المرافق، داعياً لهم وللكنيسة الآشورية بدوام الإزدهار ببركة الثالوث الأقدس.
ثمّ ردّ المطران نرساي بكلمة شكر فيها غبطته على هذا اللقاء الرائع، وعلى محبّته الأبوية ومشاعره الطيّبة تجاه كنيسة المشرق الآشورية، رعاةً ومؤمنين، ناقلاً إلى غبطته تحيّة ومحبّة وسلام وتقدير البطريرك دنخا الرابع، ومجدّداً صلاته من أجل إحلال السلام والأمان في الشرق والعالم.
وقدّم غبطة أبينا البطريرك هدايا تذكارية إلى المطران نرساي، هي نسخة مذهَّبة من كتاب الصلوات الفرضية الأسبوعية للأيام البسيطة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي "الإشحيم"، وكذلك ميدالية البطريركية، وقد نُقِشَت عليها أيقونة سيّدة النجاة من جهة، والشعار البطريركي "صرتُ كلاً للكلّ" من الجهة الأخرى.
بعد تبادُل الأحاديث عن العلاقات المميّزة التي تجمع الكنيستين، لبّى الجميع دعوة غبطته إلى مأدبة الغداء في الكرسي البطريركي.
في الختام، أدّوا صلاة الشكر في كنيسة مار اغناطيوس، والتقطوا الصور التذكارية، ليودِّع غبطته ضيوفه كما استقبلهم بالمحبّة والحفاوة الإكرام.
|