الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية تحتفل بالذكرى السنوية الخامسة لتولية غبطة أبينا البطريرك وجلوسه على الكرسي البطريركي

 
 
   

بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتولية غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلّي الطوبى وجلوسه على الكرسي البطريركي، احتفلت بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية بهذه المناسبة المباركة بقداس إلهي حبري أقامه غبطته، في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم السبت 15 شباط 2014، في كنيسة دير سيّدة النجاة ـ الشرفة ـ درعون ـ حريصا.

 

    شارك في القداس أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء مطارنة الدائرة البطريركية في لبنان: مار رابولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، والشمامسة طلاب إكليريكية دير الشرفة.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل صاحب الغبطة موعظة روحية أبوية شكر فيها الله على ما حباه من نِعَم وعطايا وبركات قادته إلى تولّي الخدمة البطريركية، مؤكّداً أنه كإنسان يبقى ناقصاً مقصّراً في كثير من الأحيان، إلا أنه سعى ويسعى دائماً في درب الكمال تجاوباً مع دعوة الرب يسوع لخدامه، بروح التواضع والمحبة المتبادلة مع الأساقفة شركائه في الخدمة الرسولية، والكهنة والشمامسة والشعب المؤمن.

    وجدّد التزامه بشعاره البطريركي، قول مار بولس الرسول في رسالته إلى أهل روما "صرتُ كلاً للكلّ". فهو يرعى الكنيسة كأب ورأس وراعٍ، يوجّه ويرشد، مشيراً إلى أنّ البطريرك ليس معصوماً عن الخطأ.

    ودعا غبطته الجميع للصلاة من أجله حتى يوفّقه الله في اتّباع خطواته والسير في إثره خلال خدمته البطريركية، معرباً عن سعادته وفرحه بهذه المناسبة التي فيها يجتمع الإكليروس بأبيهم الروحي كعائلة واحدة مُحبّة ومتماسكة.

    وجدّد شكره إلى آباء السينودس السرياني، مجدّداً ما عاهد به الله بالتفاني في العمل بغيرة وتواضع ومحبّة، سائلاً الجميع أن يصلّوا من أجله على الدوام.

    ولم ينسَ غبطته أن يتناول الأوضاع الصعبة التي مرّ ويمرّ بها العراق الحبيب، وكذلك الظروف الخطيرة والمأساوية التي تعاني منها سوريا الحبيبة، ناهيك عمّا يتخبّط فيه لبنان من تشنّجات وصراعات تكاد تصل به إلى حافّة الإنهيار.

    وفي ختام موعطته، ضرع غبطته إلى الرب يسوع رئيس الكهنة الحقيقي، أن يرمقه بعين رعايته، ويفيض أمنه وسلامه على بلادنا المشرقية، مكرّراً الشكر والإمتنان لجميع المشاركين في هذا القداس.

    وتتابعت مراحل القداس، وبعد البركة الختامية تحلّق الجميع، أساقفةً وخوارنةً وإكليروساً، حول غبطته في جلسة عائلية عابقة بعطر المحبة والفرح.

    وخلال طعام الغداء الذي باركه غبطته، ألقى الشمّاس حبيب مراد أمين سرّ البطريركية قصيدة بالسريانية تناول فيها هذه المناسبة معدّداً مزايا غبطته وفضائله) (تجد نص القصيدة كاملاً في خبر آخر على صفحة الأخبار هذه).

    ثمّ ألقى سيادة المطران يوسف ملكي كلمة محبّة عفوية، هنّأ فيها غبطته بهذه الذكرى العطرة باسمه الشخصي وباسم الأساقفة والإكليروس وأبناء الكنيسة قاطبةً، ممتدحاً أعماله ومآتيه، ومتمنّياً له دوام النجاح والتوفيق.

   وفي الختام، قطع غبطته قالب الحلوى بهذه المناسبة المباركة، وقد قدّمته رئيسة وراهبات ميتم بيت الفتاة.

    ألف مبروك لغبطته، وإلى سنين عديدة مديدة يا سيدنا!

 

 

إضغط للطباعة