وفيما يلي ننشر النص الكامل لرسالة التعزية التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك إلى قداسة البطريرك زكا الأول عيواص:
الرقم: 32/2014
التاريخ: 17/2/2014
قداسة أخينا مار اغناطيوس زكّا الأوّل عيواص الكلّي الطوبى
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع
بعد المعانقة الأخوية وإهدائكم المحبّة والسلام بالرب يسوع فادينا ومخلّصنا، نقول:
تلقّينا النبأ الحزين بانتقال المثلّث الرحمات المطران مار ديونيسيوس بهنام ججاوي النائب البطريركي في القدس والأردن والديار المقدّسة سابقاً، إلى الأخدار السماوية، ملبّياً نداء الرب إلى فرح ملكوته، مردّداً: "جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملتُ السعي، حافظتُ على الإيمان، وقد أُعدَّ لي إكليل البرّ الذي يجزيني به الرب الدّيان العادل في ذلك اليوم، لا وحدي، بل جميع الذين اشتاقوا ظهوره" (2 تيم 4: 7 و8).
أجل، لقد كان المثلّث الرحمات مثالاً للإيمان بربّه، وقدوةً للمؤمنين بالصوم والصلاة والإلتزام الكنسي، وخلّف إرثاً هاماً من كتب ومحاضرات ومقالات.
إنّنا بكتابنا هذا، نتقدّم منكم يا صاحب القداسة، ومن الأحبار الأجلاء المطارنة أعضاء سينودسكم المقدس، ومن آل ججاوي الكرام، بأحرّ التعازي وأصدقها، باسمنا الشخصي، وباسم إخوتنا المطارنة الأجلاء آباء المجمع الأنطاكي المقدس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية، سائلين ربّنا يسوع المسيح، "القيامة والحياة"، أن يتغمّد روحه بمراحمه الواسعة، ويهبه إكليل البرّ، ويسكب على قلوبكم جميعاً بلسم العزاء بفيض نِعَمه وبركاته، وليكن ذكره مؤبّداً. ودمتم سالمين. ܘܒܪܟܡܪܝ.
ܐܚܘܟܘܢ
اغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي |