بدأ الإحتفال عند العاشرة صباحاً بتوقيت روما، بحضور أربعة وعشرين رئيس دولة وحكومة من مختلف دول العالم، من بينهم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وعقيلته، على رأس وفدٍ ضمّ نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعقيلته، إلى جانب أكثر من تسعين وفداً رسمياً، إضافةً إلى مئات الآلاف من المؤمنين الذين حضروا لهذه الغاية من مختلف دول العالم، وخصوصاً من بولونيا، موطن البابا يوحنّا بولس الثاني، ومن مختلف الأبرشيات في إيطاليا، موطن البابا يوحنّا الثالث والعشرين. وحضرت وفودٌ عديدةٌ من لبنان، ومن مختلف بلدان الإنتشار اللبناني، نظراً للتقدير الذي يكنّه اللبنانيون للقدّيسَين الجديدين اللذين أحبّا لبنان بطريقةٍ لافتةٍ وخاصة.
ووصفت وسائل الإعلام في الكنيسة هذا الحدث بأنّه "الأضخم في تاريخها، وهو يوم الباباوات الأربعة"، للدلالة على وجود بابوين طوباويين أُعلنا قدّيسَين في احتفالٍ واحدٍ، وبابوين حاضرَين معاً هذا الإحتفال، وهما البابا الحالي فرنسيس، والبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر.
وبعد أن طلب رئيس مجمع دعاوى القدّيسين الكردينال أنجيلو أماتو من قداسة البابا فرنسيس قبول البابوين يوحنّا الثالث والعشرين ويوحنّا بولس الثاني في عداد القديسين، أعلن البابا فرنسيس قداستَهما.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى البابا فرنسيس موعظة نوّه فيها "بالشجاعة التي تميّز بها القدّيسان الجديدان اللذان لم يتخلّفا عن حمل صليب المسيح وبلسمة جراحه، وعن إحداث أضخم التغييرات في الكنيسة والعالم بطريقة سلمية"، طالبا "شفاعتهما لعالم اليوم بأسره".
|