صباح يوم السبت 3 أيّار 2014، غادر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، مقرّ إقامته في أرنهايم ـ هولندا، وتوجّه برّاً إلى مدينة كولن في ألمانيا، لتفقُّد الرعية السريانية هناك. رافق غبطته آباء السينودس السرياني الذي قدموا معه إلى هولندا للمشاركة في تقديس وتدشين كنيسة مار يوحنّا الرسول في هولندا، وهم:

    مار أثناسيوس متّي متوكة رئيس أساقفة بغداد سابقاً، مار رابولا أنطوان بيلوني المعاون البطريركي سابقاً، مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، مار اقليميس يوسف حنّوش مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، مار باسيليوس جرجس القس موسى رئيس أساقفة الموصل السابق، المعاون البطريركي والزائر الرسولي للسريان الكاثوليك في أوروبا، مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، مار إيوانيس لويس عوّاد الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا سابقاً، مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا، مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد.

    ورافق غبطتَه أيضاً الآباءُ الكهنة الذين يخدمون الإرساليات السريانية في هولندا: رياض بهنام، جوزف الخوري، وسعدي بنو.

    لدى وصول غبطته والوفد المرافق إلى كولن، توجّهوا إلى الكاتدرائية الكبرى في المدينة، فزاروها وأدّوا صلاة الشكر.

    ثمّ انتقلوا ظهراً إلى الكنيسة التي تستعملها رعيتنا السريانية في كولن ـ ألمانيا، فاحتفل غبطته بالقداس الإلهي، يعاونه آباء السينودس والكهنة، بحضور حشدٍ من المؤمنين من أبناء الرعية التي يخدمها الأب رياض بهنام.

    وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية شجّع فيها أبناء الكنيسة في ألمانيا على التمسّك بالإيمان وبتقاليد آبائنا وأجدادنا الميامين في بلاد الشرق، والإستمرار بأداء الشهادة لإنجيل المحبّة والسلام بأمانة، مع الإخلاص للبلد الجديد الذي استقبلهم.

    وبعد القداس، ترأس غبطته اجتماعاً توجيهياً، حضره سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أوروبا، والأبوان رياض بهنام، وجوزف الخوري، اللذان يخدمان كنيستنا السريانية في ألمانيا. وتناولوا شؤون الخدمة الرعوية في ألمانيا وتحدّياتها. وحثّ غبطته الأبوين رياض وجوزف على متابعة الخدمة، مع التحلّي بمزايا الكاهن الصالح والخادم الأمين، والإتّكال على الرب لتأدية الرسالة المقدّسة في بلاد الإنتشار، رغم كلّ ما يواجهها من صعوبات وتحدّيات.

    ثمّ بارك غبطته مأدبة الغداء التي أعدّها أبناء الرعية في صالة الكنيسة، وحضرها آباء السينودس والكهنة والمؤمنون.

    بعد ذلك، عاد غبطته والوفد المرافق إلى هولندا، استعداداً لليوم التالي، وهو الإحتفال الكبير بتقديس كنيسة مار يوحنّا في هولندا.