وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الندوة ستستمرّ على مدى أربعة أيّام، تبدأ في الجامعة اليسوعية الأربعاء والخميس في 7 و8 أيّار، لتتواصل وتُختتَم في الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير ـ كسروان يومي الجمعة والسبت 9 و10 أيّار، وذلك بتنظيمٍ من مركز الأبحاث والمنشورات للشرق المسيحي في الجامعة، والإكليريكية البطريركية المارونية في غزير.
وفي جلسة الإفتتاح، ألقى البطريرك الراعي كلمة تحدّث فيها عن المجمع الفاتيكاني الثاني الذي أطلقه القدّيس البابا يوحنّا الثالث والعشرين، الذي رأى في هذا المجمع "ربيع الكنيسة"، محدّداً الغاية من عقده، وهي حماية العقيدة الكاثوليكية وتعليمها، خاصةً وأنها تطال كلّ قطاعات النشاط البشري المتنوّعة، مشيراً إلى مسؤولية الكنيسة عن واجبها الأساسي وهو الكرازة الجديدة بالإنجيل، من هنا ضرورة أن تزهر كنائسنا الشرقية بهويتها وتؤدّي الرسالة الموكولة إليها. وذكّر بالإرشادين الرسوليين "رجاء جديد للبنان" للبابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني، و"الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة" لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وأهميتهما بالنسبة للكنيسة في لبنان والشرق الأوسط.
وختم كلمته مشيراً إلى أنّ "هذه الندوة الدوليةالتي تتناول تعليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بشأن كنائسنا الشرقية، من كلّ جوانبه، ستساعدناعلى تعميق الوعي لهويتنا المشتركة والخاصّة، وعلى فتح آفاق جديدة لرسالتنا في عالمنا العربي، المتعثّر والباحث عن هويّته ورسالته. وإنّي من المؤمنين بأنّ لكنائسنا، بأبنائها وبناتها ومؤسّساتها، بإكليروسها وشعبها، دوراً كبيراً في مساعدة بلداننا العربية للخروج من أزماتها، والبلوغ إلى حقيقة هويّتها ورسالتها، على مستوى الأسرتَين العربية والدولية"، شاكراً المنظّمين والقيّمين والداعين لعقد هذه الندوة، والمحاضرين والمشاركين، متمنّياً لها النجاح.
وظهر يوم السبت 10 أيّار، شارك سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، ممثّلاً غبطة أبينا البطريرك، في حفل الغداء الختامي للندوة، في الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير ـ كسروان.
|