الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو توطيد العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وشكرها على المواقف الداعمة للحضور المسيحي في الشرق، وزيارة الكنائس والأديرة والمعالم السياحية والأثرية في هذا البلد العريق.
عند السادسة والنصف من صباح اليوم نفسه، وصل غبطته ومرافقوه إلى مطار موسكو، حيث كان باستقبالهم في قاعة الشرف الأبوان Alexander Vasutin و Michael Bodonov من مكتب العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وعلى مدى أربعة أيّامٍ، زار غبطته والوفد المرافق معالم كنسية وأثرية وسياحية في موسكو، شملت الساحة الحمراء التي تزخر بالكنائس والمراكز، وكذلك مجمّع الكريملين والمركز الأثري القديم والقصر التقليدي لبطاركة روسيا، ومجمّع أديرة Sergey Possat،وسواها من الأماكن الطبيعية والسياحية.
كما قام غبطته وبعض أعضاء الوفد المرافق بتلبية دعوة نيافة المطران نيفون صيقلي المعتمَد البطريركي لكرسي أنطاكية للروم الأرثوذكس لدى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والسفير البابوي في روسيا، ومكتب العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وكانت لغبطته فرصة هيّأتها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للقاء قداسة مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية الذي كان يزور روسيا في الفترة عينها (سنفصّل كلاً من هذه الزيارات في خبرٍ مستقلّ).
ومساء يوم السبت 7 حزيران، غادر غبطته والوفد المرافق مدينة موسكو إلى مدينة سانت بيترسبرغ، حيث زاروا كنائسها وكاتدرائياتها، ومعالمها السياحية الفريدة، ومتحف Hermitageالذي يُعتبر من أئمّة المتاحف. كما احتفل غبطته بقدّاس عيد العنصرة ظهر يوم الأحد 8 حزيران في كنيسة انتقال العذراء في المدينة عينها.
ومساء يوم الثلاثاء 10 حزيران، غادر غبطته والوفد المرافق سانت بيترسبرغ، مروراً بموسكو، عائدين إلى بيروت مقر الكرسي البطريركي الأنطاكي.
لقد كانت زيارة تاريخية رائعة بكلّ ما للكلمة من معنى، فشكراً لله على عطيته.
|