وأمام مدخل المقرّ، استُقبِل غبطته، مع الوفد المرافق من أساقفة وكهنة وشمامسة وراهبات وعلمانيين، من قِبَل المطران نيفون. وفي الصالون الرسمي حضر للترحيب بغبطته سيادة المطران إيفان يوركوفيتش السفير البابوي في روسيا، وأصحاب السعادة: السفير اللبناني شوقي بو نصّار، السفير السوري رياض حدّاد، وممثّل السفير العراقي المستشار الثقافي طعمة مطير حسين، وممثّل عن وزارة الخارجية الروسية.
وأمام الجميع ألقى المطران نيفون كلمةً ترحيبيةً بغبطته، ثمّن فيها زيارته لروسيا، مثنياً على مواقفه الشجاعة والجريئة، ومرحّباً به وبالوفد المرافق في مقرّ الكرسي الأنطاكي في روسيا، ومؤكّداً على العلاقات الوطيدة التي تجمع الكنيستين السريانية والأرثوذكسية.
فردّ غبطة أبينا البطريرك بكلمة شكر فيها المطران نيفون على كلماته الطيّبة، معرباً عن سروره بهذه الزيارة، مؤكّداً على عمق العلاقات التي تجمع الكنيستين الشقيقتين، ومشيراً إلى الهدف الأساس الذي دفعه إلى القيام بزيارة روسيا، وهو شكر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والحكومة الروسية على المواقف الشجاعة والجريئة، دعماً للحضور المسيحي في الشرق، سيّما في ظلّ ما يجري حالياً من نزاعاتٍ وحروبٍ في الشرق عامّةً، وفي سوريا والعراق خاصةً، موجّهاً التحيّة إلى السفراء والرسميين الحاضرين.
وأهدى غبطته المطران نيفون الميدالية البطريركية.
وتوجّه الجميع لتناول طعام العشاء الذي أعدّه المطران نيفون على شرف غبطته ومرافقيه، حيث قدّم المطران نيفون لغبطته هدية هي أيقونة جميلة للسيّدة العذراء.
وبعد أداء صلاة الشكر في الكنيسة، رنّم الإكليروس السرياني بعض الترانيم من الطقس السرياني الأنطاكي، ليكون الختام للمطران نيفون الذي أدّى بصوته الشجيّ ترنيمة "لسنين عديدة يا سيّد" حسب الطقس البيزنطي. وقد أُعجِب غبطته ومرافقوه بالجمال الهندسي الكنسي لهذه الكنيسة والمركز، والتُقِطت الصور التذكارية، ليغادر غبطته والوفد المرافق كما استُقبلوا بحفاوةٍ وإكرام.
|