ولدى وصولهم إلى أسيزي، أقام غبطة أبينا البطريرك الذبيحة الإلهية في كابيلا داخل بازيليك مريم العذراء سيّدة الملائكة.
وخلال القداس، تضرّع غبطته وصلّى بحرارة، يشاركه أصحاب السيادة والإكليروس المرافقون لغبطته، من أجل إحلال السلام والأمان في العراق وسوريا، خاصةً بعد ما حلّ بمطرانيتنا السريانية الكاثوليكية في حلب من دمارٍ وخرابٍ وأضرارٍ نتيجة القذائف المدمّرة التي سقطت عليها، وما جرى في مدينة الموصل التي هُجِّر المسيحيون منها قسراً، واحتُلَّت الكنائس والأديرة، وليس آخرها مطرانيتنا السريانية الكاثوليكية التي أُحرِقت أجزاءٌ منها على يد جماعاتٍ من الإرهابيين والتكفيريين.
وابتهل غبطته والأساقفة والإكليروس إلى الرب يسوع، ملك السلام، كي يقصّر هذه المحنة الصعبة والأيّام العصيبة التي يمرّ بها الشرق، وخاصةً سوريا والعراق والأراضي المقدّسة، ضارعين إليه تعالى أن يشرق فجر القيامة بأسرع وقتٍ، ليزول ويتلاشى ليل الآلام الطويل.
وبعد القداس، نال الجميع بركة هذه البازيليك التاريخية. ثم توجّه غبطته والوفد المرافق له لزيارة بازيليك مار فرنسيس، حيث تباركوا من ضريح القديس فرنسيس وأضرحة رفاقه الرهبان الأربعة. وقضوا وقتاً بالصلاة والتأمّل، حيث صلّوا جميعاً مجدّداً من أجل السلام والأمان في الشرق، وبخاصة في سوريا والعراق والأراضي المقدسة ولبنان.
وبعد يومٍ طويلٍ من الصلاة من أجل السلام في الشرق ومن أجل كنيستنا السريانية، عاد غبطته ومرافقوه إلى مقرّ إقامتهم في الوكالة البطريركية السريانية في كامبو مارسيو ـ روما.
|