ومساء اليوم نفسه، دُعي غبطة أبينا البطريرك لإجراء مقابلةٍ على تلفزيون أبرشية بروكلين، حيث تعدّ ما يقرب من مليونين ونصف من المؤمنين، وفيها كرّر غبطته التعبير عن ألمه "لما جرى ويجري للمسيحيين في الموصل والجوار وفي سوريا، سيّما مدينة حلب". وركّز على أنّ "الأقليات الدينية والعرقية، سيّما المكوّن المسيحي، ظلّت لسنين عديدة خلت، عرضةً للإبتزاز والقتل والخطف والتهجير من قِبَل جماعاتٍ إرهابيةٍ تستقوي بأكثريةٍ لا تعرف فصل الدين عن أمور الدولة والشؤون العامة". وعلى سؤالٍ إن كانت جماعاتٌ أخرى تلقى المظالم، أجاب غبطته، بأنّ "علينا أن نأخذ بعين الإعتبار النسبة العددية للمسيحيين في بلادهم كالعراق مثلاً، والتخوّف إزاء مستقبلهم، إذ يكاد اليأس يستولي عليهم، وهم يرون تواطؤ بعض الحكومات في المنطقة ودولياً، والتدخّل اللا فعّال لبعضٍ من المرجعيات الإسلامية، التي غالباً ما تكتفي بالإستنكار والإدانة اللفظيين، معلّلةً اقتراف المظالم التي تطال المسيحيين وسائر الأقلّيات في بلادنا المشرقية، بالإجحاف في حقوق المسلمين في العالم!".
وهذه الأفكار والتخوّفات تابع غبطته شرحها لسيادة مطران الأبرشية نيكولا دي مارسيو، وهو صديقٌ كبيرٌ لغبطته منذ سنواتٍ طويلة، حيث لبّى غبطته دعوة سيادته إلى دار المطرانية، يرافقه أصحاب السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة وكندا، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، وكاهنا رعية نيوجرسي الأبوان أفرام موشي ونعمةالله عجم، والشمّاس حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
وقد تناول غبطته وصحبه طعام العشاء على مائدة سيادة المطران دي مارسيو، بحضور بعضٍ من مساعدي سيادته، وهم من المعتبَرين بين رجالات الأبرشية.
بعد ذلك، غادر غبطته ومرافقوه شاكرين المطران دي مارسيو على استقباله وكرم ضيافته وتضامنه مع أوضاع المسيحيين في الشرق.
|