حضر هذا القداس عدد من الآباء الكهنة والشمامسة الإكليريكيون والرهبان والراهبات وجمع من المؤمنين من أهالي بلدة قره قوش ـ بغديدا النازحين إلى لبنان، ومن بينهم بعض ذوي الأب عماد وأقربائه.
بعد الإنجيل المقدّس، ارتجل غبطته موعظة روحية تحدّث فيها عن الصفات التي يجب أن تتوفّر في الراعي الصالح والكاهن المؤتمَن على رعاية شعب الله، مثنياً على همّة الأب عماد اقليميس وغيرته واندفاعه للخدمة الرعوية بروح المحبّة والتضحية والتواضع، سواء في قره قوش، ثمّ كركوك، فالبصرة.
وفيما هنّأ غبطته الأب عماد لنيله الدرجة الخوراسقفية السامية، عبّر عن ألمه وأسفه لعدم تمكّنه من إقامة هذه الرسامة في قره قوش ـ بغديدا كما كان مقرّراً، بسبب احتلالها مع بلدات وقرى سهل نينوى من قبل الإرهابيين والجهاديين، واضطرار أبناء شعبنا للنزوح وترك منازلهم وأرضهم.
وأعرب عن الرجاء الذي لا يخيب بالرب يسوع، إله الأمن والسلام، أن يعود الأمن والسلام إلى هذه الأرض وإلى الشرق بأسره.
وقبل المناولة، ترأس غبطته رتبة الرسامة الخوراسقفية بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، يعاونه صاحب السيادة والكهنة والشمامسة. وبعد أداء الصلوات والترانيم الخاصة، وضع غبطته يمينه على هامة الأب عماد، ورقّاه إلى الدرجة الخوراسقفية، وسط فرح الحضور وتصفيقهم وتهليل النسوة. وقلّده الصليب المقدّس، وألبسه الخاتم، ثمّ سلّمه عكّازاً، فبارك به المؤمنين.
وبعد المناولة، أكمل الخوراسقف الجديد عماد اقليميس القداس، وفي نهايته ألقى كلمة شكر فيها النعمة الإلهية وغبطة أبينا البطريرك على رعايته الأبوية، وأصحاب السيادة المطارنة والكهنة وجميع الحضور. وأعرب عن حزنه لأنّ هذه الرتبة لم تتمّ في قره قوش كما تمّ تحديده سابقاً، راجياً أن يمنّ عليه الله بأن يحتفل بالقداس الإلهي في كنائسها قريباً بإذنه تعالى، طالباً من الجميع أن يصلّوا من أجله كي يوفّقه الرب في خدمته.
وبعد القداس، تقبّل الخوراسقف الجديد التهاني من الحضور جميعاً.
ألف مبروك للخوراسقف الجديد عماد اقليميس، مع أطيب التمنيات له بخدمة روحية صالحة ملؤها مخافة الرب وثمارها يانعة، لما فيه تمجيد اسمه القدوس ورفع شأن كنيسته.
|