كان من بين الكهنة الأب بول قس داود، أحد كهنة أبرشية حلب للسريان الكاثوليك، والذي يتحضّر لمتابعة الدراسة في القانون الكنسي في المعهد الشرقي بروما، وهؤلاء الكهنة يزورون لبنان حيث يشاركون في مؤتمر كنسي في بيت عنيا ـ حريصا، وقد قصدوا الكرسي البطريركي لنيل بركة غبطة أبينا البطريرك والإصغاء إلى إرشاداته وتوجيهاته في هذه الأيام الصعبة التي تمرّ بها سوريا عامةً وحلب خاصةً.
وباركهم غبطته بكلمة أبوية تشجيعية، امتدح فيها إيمانهم وثباتهم وصبرهم، إذ أضحوا مع الأساقفة وباقي الكهنة والمؤمنين في حلب القدوة والمثال للمسيحيين في العالم، بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بهم، وتعرُّضهم للخطر في كلّ لحظة.
وأكّد غبطته أمامهم ضرورة عيش الرجاء بالرغم من هول المآسي والآلام، لأنّنا أبناء الرجاء، ولدينا ملء الثقة بالرب يسوع الذي وعدنا بأنّه في وسط كنيسته فلن تتزعزع أبداً وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، وهو الذي غلب العالم، ضارعاً إليه تعالى كي يخفّف هذه الأيام الصعبة، وينهي هذه المحنة، ويحلّ أمنه وسلامه في بلاد الشرق عامةً، سيّما في سوريا والعراق.
فشكر الآباء الكهنة غبطته على محبّته الأبوية وكلمته المعزّية والمشجّعة.
وبعد تبادّل الأحاديث، حيث عبّر كلٌّ منهم عن خبرته في هذه الأيام، عارضين الوضع الصعب جداً الذي تمرّ به مدينة حلب، منحهم غبطته البركة، وأخذوا معه الصور التذكارية.
|