في تمام الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم الأربعاء 7 كانون الثاني 2015، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلّي الطوبى، صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكلّي الطوبى، في مقرّ الكرسي البطريركي السرياني الأنطاكي في المتحف ـ بيروت، في زيارة أخوية للتهنئة بالأعياد المجيدة والعام الجديد.

    رافق البطريرك الراعي في زيارته هذه أصحابُ السيادة المطارنة: بولس صيّاح النائب البطريركي العام، طانيوس الخوري، وحنّا علوان المعاون البطريركي، والخوراسقف جوزف البواري القيّم البطريركي العام، والأب طوني الآغا القيّم البطريركي في الديمان، والأستاذ وليد غيّاض مدير الإعلام والبروتوكول. وحضر اللقاء صاحبا السيادة المطرانان: متي متوكة، وأنطوان بيلوني، والخوري جورج مصري المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، والأب فراس دردر والأب حبيب مراد، أمينا السرّ في البطريركية.

    وخلال اللقاء، تبادل البطريركان التهاني الأخوية بالعام الجديد وبعيد الدنح، ضارعين إلى الله أن يجعل هذه الأيام أزمنة خيرٍ وبركةٍ، وأن يكون العام الجديد سلاماً وأماناً لبلاد الشرق الأوسط والعالم، وبخاصةٍ في لبنان وسوريا والعراق.

    ثم تطرّقا إلى مواضيع عامّة شملت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها، سيّما الحضور المسيحي، وشؤوناً كنسية عدّة، أبرزها أوضاع النازحين والمهجَّرين من أبناء شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى، سواء الذين نزحوا إلى كردستان العراق أو الذين لجأوا إلى لبنان والأردن وسواهما، وكذلك أوضاع المسيحيين في سوريا في ظلّ الأزمة الراهنة. كما بحثا في التحضير لعقد لقاءٍ مرتقَبٍ لبطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية في أواخر الشهر الحالي.

    وبعد وقتٍ طيّبٍ من الحوار وتبادل الأحاديث، دوّن البطريرك الراعي كلمة تهنئةٍ بالأعياد في السجلّ الذهبي، ليغادر بعدها والوفد المرافق مودَّعين كما استتُقبلوا بحفاوةٍ أخويةٍ بالغة.