مساء يوم الإثنين 19 كانون الثاني 2015، استقبل غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلّي الطوبى، قداسةَ أخيه مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، في مقرّ الكرسي البطريركي في المتحف ـ بيروت.
رافق قداستَه صاحبا النيافة المطرانان مار تيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وأمين عام المجمع المقدس، ومار ديونوسيوس جان قوّاق المعاون البطريركي، والأب الربّان جوزف بالي السكرتير البطريركي الثاني، بحضور أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكا، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أسااقفة بغداد، والأب خالد كرومي كاهن كنيستنا السريانية في مونتريال ـ كندا، والأب أفرام سمعان، والأب حبيب مراد أمينا السرّ في البطريركية.
خلال اللقاء، رحّب غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان بقداسة أخيه البطريرك أفرام الثاني، مجدّداً التأكيد على أنّنا "كنيسة واحدة وشعب واحد بتراث واحد وتقليد واحد". وتداول صاحبا القداسة والغبطة السبل الآيلة إلى المزيد من تمتين العلاقات الأخوية وتوطيدها بين الكنيستين الشقيقتين، وتنسيق العمل في مجال الإصلاح الليتورجي والشؤون الراعوية. وقد أعلم غبطة أبينا البطريرك قداسته عن تشكيل لجنة بطريركية خاصة من كنيستنا السريانية الكاثوليكية لهذه الغاية، فرحّب قداسته بذلك، مؤكّداً بدوره متانة العلاقات والأخوّة العميقة التي تجمع الكنيستين بل الكنيسة السريانية الواحدة.
كما تناولوا موضوع إحياء الذكرى المئوية لمجازر الإبادة التي تعرّض لها السريان (سيفو)، مستعرضين النشاطات التي ستقوم بها كلٌّ من الكنيستين بهذه المناسبة، مشيرين إلى ضرورة التنسيق بالحضور المتبادل للمناسبات في كلي الكنيستين، وضرورة إقامة نشاط مشترك بينهما لهذه الغاية.
ولم تغب عن الأحاديث الأوضاع الصعبة والعصيبة التي يعانيها أبناء شعبنا السرياني في سوريا والعراق، والحضور المسيحي في الشرق، وأوضاع أبنائنا في بلاد الشرق وعالم الإنتشار.
ثم ترأس البطريركان صلاة المساء (الرمشو) في كنيسة مار اغناطيوس البطريركية، التي أقاماها على نيّة إحلال السلام والأمان في شرقنا الغالي، بمشاركة الأساقفة والكهنة من الكنيستين.
|