الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يعقد مؤتمراً صحفياً لإطلاق السنة اليوبيلية إحياءً للذكرى المئوية لمجارز الإبادة بحق السريان "سيفو ـ السوقيات"

 
 

    صباح يوم الخميس 5 شباط 2015، عقد غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، مؤتمراً صحفياً أطلق فيه احتفالات السنة اليوبيلية بمناسبة الذكرى المئوية لشهداء مجازر الإبادة التي ارتُكبت بحق شعبنا السرياني عام 1915، وهو ما تمّ التعارف عليه بتسمية "سيفو ـ السوقيات"، وذلك للإستذكار وأخذ العبرة وطلب شفاعة هؤلاء الذين قدّموا ذواتهم ذبائح محرقة على مذبح الشهادة دفاعاً عن إيمانهم المسيحي وهويّتهم وأرض آبائهم وأجدادهم.

    وحملت الإحتفالات شعار: "دماء الشهداء بذار الإيمان" (ترتليانوس)، وآية القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل روما: "من أجلك نُمات كلّ النهار، وقد حُسِبنا مثل غنمٍ للذبح".

    تكلّم أيضاً خلال المؤتمر كلُّ من سيادة المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، والأب عبدو أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، والدكتورة جويل درغام، وقدّم المتكلّمين الإعلامي الدكتور كريستيان أوسي، وغطّت وقائع المؤتمر مختلف وسائل الإعلام من مرئية ومكتوبة ومسموعة، بحضور أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام على أبرشية بيروت البطريركية، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي الأنطاكي ـ المتحف ـ بيروت.

 

    وفي كلمته خلال المؤتمر قال غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان:

    مشروع الإبادة ـ المجزرة الذي نكّل بشعبنا السرياني بجناحيه الأرثوذكسي والكاثوليكي، كما بإخوتنا من كلدان وآشوريين وأرمن لمئة عامٍ خلت في دولة الخلافة العثمانية، لهو وصمة عارٍ ستلاحق، ليس فقط الأشرار الذين خطّطوا لها والبرابرة الهمجيين الذين ارتكبوها، بل العالم المعروف آنذاك لصمته المطبَق ولغيابه المتآمر. جموعٌ من المواطنين الأبرياء في المقاطعات الشرقية للدولة العثمانية آنذاك، أحبار وكهنة وشمامسة، رهبان وراهبات، رجال ونساء، شبّان وشابّات، أطفال ورضّع، مئات الألوف من مختلف الأعمار والطبقات الإجتماعية والحرفية، أُهينوا وضُربوا، عُذِّبوا وسيقوا سوق الخراف للذبح، زُجُّوا في الوديان والأنهار، وماتوا تائهين في الجبال والبراري، عطاش، جائعين... لم يحملوا سلاحاً ليعتدوا على أحد، وما جال في خاطرهم أن ينقلبوا على حكومة وما سمعوا بـ "طوابير خامسة" ليتآمروا على وطنهم... تهمتهم الوحيدة، وخطيئتهم المعهودة أنهم من "الكفّار" في نظر الأغلبية التي لا يشاطرونها العقيدة الدينية، من عثمانيين متزمّتين ومن عشائر متخلّفة غلب عليها التعصّب الأعمى وأطبق من حولها الجهل. اضطُهد أجدادنا وجدّاتنا من أجل إيمانهم المسيحي لا غير. ولأنهم ظلّوا أمناء للرب معلّمهم الإلهي الذي قال: "أحبوا أعداءكم وأحسنوا لمن يبغضكم...". ولأنّهم عشقوه فادياً تحمّل العذابات وضحّى بذاته حبّاً بالإنسان، ليرفع الإنسان نحو الله خالقه ينبوع المحبّة والحنان والعدل. ولكن ويا للفظاعة! لا يزال هذا الإنسان الذي تعتبره الأديان زينة الخَلق، يتمرّد على خالقه ويتفنّن بضروب التنكيل بأقرانه، أين منه وحوش الغاب..! 

    ظنّ الذين تهافتوا على قتل أهلنا الأبرياء وتهجيرهم والعالم المتمدّن غافل، أنّها النهاية لشعبنا، وأنّ جرائمهم ستُطمَر في غياهيب التاريخ! خاب أملك يا موت! لقد تناسوا أنّنا أولاد القيامة والحياة. بالإيمان والقيم بنينا الأوطان، فشيّدنا قبب الكنائس، وشرّعنا أبواب الأديرة والمدارس. وكنّا نجهد بالصبر والتضحية تائقين إلى الإرتقاء بالإنسان السليم والمسالم... ولكنّ التعصّب المقيت والجهل الدفين شوّها الدين والأخلاق لدى الذين استقووا على الضعفاء الأبرياء، فاستباحوا وأهانوا واضطهدوا ونكّلوا وشرّدوا... مرتكبين جرائم يندى لها جبين الإنسانية على مرّ العصور. لقد غدت دماء شهدائنا بذار الإيمان الذي به نحيا، (ترتيليانوس). ولأنّنا من أجل إله المحبّة والسلام والغفران رضينا أن: "نُمات كلّ النهار، وقد حُسبنا مثل غنمٍٍ للذبح" (بولس رسول الأمم).

    إنّ التاريخ خير شاهدٍ على المجازر المتكرّرة التي ارتكبها حكّامٌ ظالمون بحق شعبنا السرياني الأعزل، وكانت أكثرها ظلماً وهولاً ما جرى التعارف على تسميتها "مجازر سيفو"، عام 1915. لذا أردنا أن نحيي الذكرى المئوية لهذه المجزرة ـ الإبادة، لكي نبرهن عن فخرنا واعتزازنا بشهدائنا الأبرار الذين سفكوا دماءهم ذبائح محرقة ذوداً على إيمانهم وتراثهم والقيم التي حملها لهم إنجيل المحبّة والسلام. لقد أضحوا بخوراً عطراً على مذبح الشهادة، وكواكب مضيئةً في عتمة الليل الطويل، حيث شاءت العناية الإلهية أن نبقى صامدين ومتجذّرين. فمن شهادتهم نستقي العِبَر ومن شفاعتهم ننال المعونة من الرب، كي نجابه أمواج الشرّ والتكفير والأحقاد بنعمة من الربّ فادينا يسوع المسيح الذي وعدنا أن يبقى معنا حتى انقضاء الدهر.

    من لبنان وسوريا والعراق وتركيا، من الأراضي المقدّسة والأردن ومصر، من شرقنا الحبيب، إلى أبنائنا في أوروبا وأميركا وأستراليا وبلدان الإنتشار كافةً، يا من حملوا مشعل الشهادة ووديعة الإيمان، أجملَ تحيةٍ أنقلها لكم. ما أشبه اليوم بالأمس، فها هو شرقنا ينزف دماً ودماراً وخراباً، وها نحن نعيش مجدّداً في زمن المحن والنكبات، في العراق منذ أكثر من عقدين، وفي سوريا منذ أربعة أعوام. لكن رغم الآلام التي تحلّ بنا، نحن على ثقةٍ بأنّ الله "يوجِد من المحنة خلاصاً"، فهو الراعي الصالح الذي يسهر على القطيع ويشجّعه للإنطلاق في جدّة الحياة بإيمانٍ ثابتٍ لا تزعزعه الأنواء ولا تنال منه الشدائد.

    ليس بوسعنا بعد أن نتغافل عن هول ما أصابنا من نكباتٍ هدّدت وجودنا في أرض الأجداد، وفي كنيسة أنطاكية التي شاءت العناية الإلهية أن تكون كنيسةً شاهدةً وشهيدةً منذ قديم الأزمان، ليس لأنّنا نريد أن نتميّز عن غيرنا من الكنائس، ولكن لأنّ النكبة التي حلّت بأبرشية الموصل وتوابعها منذ ثمانية أشهرٍ، هي حدثٌ مخيفٌ بل مروِّعٌ إلى أقصى حدّ. في أيّام بل ساعات، تمّ اقتلاع عشرات الآلاف من المؤمنين مع مطرانهم وإكليروسهم والعديد من الراهبات والمكرَّسين، من بيوتهم ورعاياهم. وإذا أجرينا إحصاءاتٍ موضوعيةً، نستطيع القول بأنّ أكثر من ثلث طائفتنا الموجودة في الشرق قد تشرّد، ولا أحد يعلم سوى الله، متى يعود هؤلاء المهجَّرون قسراً! أليست هذه الجرائم مشروع إبادةٍ لشعبٍ بريءٍ مسالم؟

    وماذا نقول عن مآسي القتل والخطف والتشريد التي عرفَتْها سوريا منذ ما يقرب من أربعة أعوام؟ وهل هناك من يجهل أو يتجاهل النتائج الوخيمة لتلك الصراعات الدامية، من دمارٍ مرعبٍ لبُنى هذا البلد، ومن قتل مئات الآلاف ونزوح الملايين؟ وكما في بلاد الرافدين، مَن له المصداقية، داخل الوطن وخارجه، كي يطمئن شعب سوريا، بما فيه أهلنا، أنّ السلام سيعود يوماً، سلام المصالحة الحقيقية وقبول الآخر، فتزول الأحقاد، وتُدفن الضغائن، ويعود المواطنون للتآلف والتآخي بروح المواطنة الحقّة؟!، وهلاّ يستفيق العالم فيطالب بأن يُطلَق سراح المخطوفين، وفي مقدّمتهم المطرانان يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة! نقولها وقلوبنا مدماة، فكما حصل بُعيد نكبة السيفو، سنواتٌ معدودةٌ تمرّ، ثم ندركُ هول ما جرى لنا من تشريدٍ لأبنائنا وبناتنا في أقطار المسكونة الأربعة! إنّها خسارةٌ وللأسف الشديد لن تُعوَّض، لأنّنا عارفون بنتائج الهجرة إلى ما وراء البحار!

    ولا يفوتنا أن نحيّي لبنان، موئل الحضارات والحرّيات، هذا البلد الغالي الذي فتح قلبه وذراعيه فاستقبل أولئك الذين قست عليهم ظروف الحياة، بالرغم من صغر المساحة وضآلة الموارد.  ندعو له بالإستقرار والإزدهار، وبتضامن جميع مكوّناته لتفعيل المحبّة والألفة والعدالة، فيبقى نبراساً حضارياً لبلدان الشرق. ونأسف بشدّةٍ لتهاوُن المسؤولين بمقدّراته، واستخفاف ذوي الشأن بدستوره وقوانينه، بإحجامهم عن انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، وهو رمز وحدة الوطن، وندعوهم إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية أمام الله والشعب والتاريخ، مثمّنين التضحيات الجسام التي يبذلها الجيش اللبناني وجميع القوى الأمنية، قياداتٍ وأفراد، في سبيل حماية هذا الوطن الأبيّ من خطر العنف والتطرّف والإرهاب الذي يتربّص به.

    ما هو موقفنا من هذه النكبات والمآسي التي حلّت بنا؟ من الواجب أن نقتنع ونُقنِع الآخرين بأنّنا لسنا من الذين يلجأون إلى النوح والتباكي كما قد يتّهمنا البعض! ولسنا من هواة الإنتفاع من المآسي التي حلّت بمواكب الجدود والجدّات فنطالب بتعويضٍ مادّي، ولن نكون أبداً من الذين يسوّقون التشاؤم. بل من واجبنا أن نستطلع "علامات الأزمنة"، ونكتشف تدبير العناية الإلهية في زمن الضيق، كي نحوّله إلى زمن النعمة. وفي الوقت ذاته نطالب حكّام دولةٍ لم تعرف أن تحافظ على حقوق مواطنيها في الماضي، أن يحكموا بالعدل والحق ويعيدوا لنا ما اغتُصِب في زمنٍ لم يسمَح لأهلنا أن يطالبوا بحقوقهم ليحموا كنائسهم وأديرتهم وممتلكاتهم في المقاطعات الوسطى والشرقية من الدولة العثمانية.

    الكلّ يعلم بأنّنا، نحن السريان، إنطلاقاً من هذا المشرق المعذَّب عبرَ تاريخه القديم والحديث والمعاصر، أنرنا العالم بالعلم والمعرفة، ونثرنا مواهبنا شعراً وفكراً وترجمة. ولقد جاءت شهادتنا لإنجيل المحبّة والسلام، معمَّدةً بالدم ومكلَّلةً بغار الإستشهاد... أهدينا الشعوب حضارةً ورقيّاً، ولم نسلب أحداً، ولم نعتدِ على غيرنا، ولا طمعنا بسلطةٍ وحكمٍ، ولا اغتصبنا أرضاً، ولا شرّدنا شعباً، وستبقى حضارتنا الآرامية الأمّ نبراساً لتلاقي الأمم والأعراق والديانات. ألا يحق لنا أن نتساءل: أين الضمير العالمي؟ أين أصحاب النوايا الصالحة؟ أين دعاة الحفاظ على حقوق الإنسان والمتبجّحون بالدفاع عن قضايا الشعوب المستضعَفة؟ ألم يحن الوقت بعد ما نقرأ ونسمع ونشاهد من الفظائع التي تُرتَكب باسم الدين، أن نقف معاً لنرفض تسييسه، ونمدّن خطابه، ولا نميّز بين مذهبٍ وعرقٍ ولون، نفوساً ونصوصاً؟

    نحن لسنا دعاة عنفٍ أو انتقام، إنما دعاة سلامٍ ومحبّةٍ وتسامُح. نستذكر شهداءنا للعبرة والصلاة والتشجيع على التمسّك بالإيمان، وعلى المضيّ نحو المستقبل برجاءٍ ثابتٍ بالرب إله السلام، آملين أن يقتنع جميع المواطنين في بلدان الشرق الأوسط بهذه المقولة التي تردّدها غالبيتهم: "الدين لله والوطن للجميع!".

    إليكم نتوجّه يا أحبّاءنا في بلاد الشرق وعالم الإنتشار، أنتم أولاد الشهداء والشهيدات وأحفادهم، حافظوا على مَعين الرجاء تستقونه من إيمانكم. وتمسّكوا بكنيستكم الأمّ ولغتها السريانية العظيمة، لا تنسوا جذوركم في أرض شرقنا ذي الحضارة العريقة. عهدُنا لكم أنّنا معكم سنحافظ على الأمانة لهويتنا ورسالتنا.

    والله نسأل أن يؤهّلنا لنكون شهوداً لمحبّته، ومبشّرين بسلامه على الدوام. آمين.

 

    الأب عبدو أبو كسم، تحدّث عن معنى مجازر الإبادة وأثرها على الكنيسة الجامعة، مذكّراً بالأحداث الجارية في الشرق، داعياً إلى الوحدة سبيلاً للخلاص، ومنوّهاً بما يقوم به بطاركة الشرق لهذه الغاية. ودعا إلى تطبيق ما ورد في بيان الأزهر، وأن يعود المسيحيون إلى أرضهم في العراق وسوريا وسواهما من بلاد الشرق.

    المطران بولس مطر، قال مخاطباً غبطة البطريرك يوسف يونان وأبناء الكنيسة السريانية: "يشرّفنا أن ينتقل المركز الكاثوليكي للإعلام إلى صرحكم البطريركي ليصغي إلى صوتكم، وقد استمعنا إليكم في كلّ ساحة تدافعون عن كنيستكم ومواطنيكم في هذا الشرق، ونحن في ذكرى مرور مئة سنة على مجازر الإبادة".

    وأضاف المطران مطر: "نحن متضامنون في هذا الظرف الحزين مع الكنيسة الشهيدة والمنتصرة بإذن الله، لأنّنا كنيسة قيامية، وكنيسة أنطاكية قدرها أن تكمل عذابات السيّد المسيح على هذه الأرض. أنتم الكنيسة الشقيقة لكنيستنا المارونية، وما يؤلمها يؤلمنا. نتألّم لتجدُّد هذه الآلام في الموصل وسهل نينوى، لكنّنا أهل رجاء، نصرخ أمام العالم علّه يرعوي".

    أمّا الدكتورة جويل درغام، عضوة اللجنة البطريركية المكلَّفة إحياء احتفالات السنة اليوبيلية، فأعطت لمحة تاريخية عن المجازر، وأعلنت عن النشاطات التي ستقيمها بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية بهذه المناسبة، وهي:

ـ القداس الإفتتاحي للذكرى المئوية والسنة اليوبيلية برئاسة غبطته، في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 21 شباط الجاري، في كاتدرائية سيّدة البشارة ـ بيروت.

1ـ مؤتمر علمي فكري بعنوان "مذابح السريان بين الشهادة والإيمان"، يتمحور حول تاريخ السريان في المنطقة الشرقية للمتوسّط وأوضاعهم داخل السلطنة العثمانية، ويلقي الضوء على مذابح سيفو، وانتشار السريان حول العالم، مبرزاً قضيتهم، في الفترة الممتدّة من 14 حتى 16 أيّار في جامعة الروح القدس الكسليك

2ـ قداس إحياءً لذكرى الشهداء، في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت 29 آب، في دير سيدة النجاة البطريركي الشرفة ـ درعون ـ حريصا

3ـ فعاليات ونشاطات في أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا، وفي السويد، وفي أبرشيات سوريا والعراق

4ـ أمسية مرتّلة تشاركنا بها جوقات من الكنائس الشقيقة التي امتزحت دماء أبنائها بدماء شهدائنا، ومعرض للمخطوطات والمتحف، وإزاحة الستار عن نصب تذكاري ضخم يخلّد ذكرى المجازر، خلال فترة انعقاد المجمع الأسقفي لكنيستنا السريانية الكاثوليكية في الفترة الممتدّة من 26 حتلى 31 تشرين الأول، في دير سيّدة النجاة البطريركي الشرفة ـ درعون ـ حريصا

                                                 

 

إضغط للطباعة