بعد ظهر يوم الجمعة 6 شباط 2015، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، مقرّ السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ـ بغداد، والتقى بسيادة السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة المطارنة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية. كما حضر أيضاً الأستاذ يونادم كنّا عضر البرلمان العراقي، والسيّد رعد جليل كجه جي رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى.
وخلال اللقاء، اعتبر غبطة أبينا البطريرك أنّ مهمّة الولايات المتّحدة الأميركية هي مساعدة المسيحيين وقد غدوا للأسف أقلّية في العراق، ودعاها لدعمهم في سبيل البقاء في أرض الآباء والأجداد. وأشار غبطته إلى أنّ الكنيسة السريانية الكاثوليكية هي أكثر من دفع ضريبة التهجير من الموصل وسهل نينوى، إذ اقتُلِع أبناؤها قسراً من ديارهم. وتساءل غبطته: "ماذا يجب أن نفعل من أجل استعادة المناطق المغتصَبة من قبل تنظيم داعش؟".
وشدّد غبطته في حديثه مع السفير الأميركي على أنّ الرسالة التي يحملها للشباب هي حثّهم على البقاء في أرضهم، إنّما يجب توفير الأرضية الملائمة لذلك، وهذا لا يتحقّق إلا عن طريق فصل الدين عن الدولة كأولوية على بدّ منها.
وشكر غبطته السفير الأميركي على حسن الإستقبال، منوّهاً بالزيارة التي قام بها غبطته مع إخوته بطاركة الشرق إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما في 11 أيلول المنصرم.
بدوره أعرب السفير الأميركي عن ألمه لعمق المأساة التي ألمّت بمسيحيي الوصل وسهل نينوى، مؤكّداً تضامنه وتضامُن الولايات المتّحدة الأميركية حكومةً وشعباً مع النازحين والمهجَّرين، وسعيها لتقديم المساعدات لهم مع العمل على تحرير الأرض في أسرع وقت ممكن.
|