الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور فخامة رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم

 
 

    صباح يوم الأحد 8 شباط 2015، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلّي الطوبى، فخامةَ رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، وذلك في قصر السلام في بغداد، على رأس وفدٍ ضمّ أصحاب السيادة المطارنة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأستاذ يونادم كنّا عضو البرلمان العراقي، والسيّد رعد كجه جي رئيس ديوان أوفاق المسيحيين والديانات الأخرى.

    خلال اللقاء، تمّ البحث في أوضاع المسيحيين النازحين من الموصل وسهل نينوى، فأكّد غبطة أبينا البطريرك "أنّ المسيحيين مواطنون أصيلون في العراق، ولطالما عاشوا مع بقيّة المكوّنات بسلامٍ منذ آلاف السنين، وضحّوا وناضلوا كثيراً من أجل هذا الوطن".

    كما استعرض غبطته "أوضاع المهجَّرين والنازحين المسيحيين الذين يعيشون ظروفاً قاسيةً ومأساويةً يندى لها جبين الإنسانية"، معبّراً عن الأمل في أن يواصل فخامته جهوده من أجل تلبية حاجاتهم اليومية الضرورية. وطالب فخامتَه وحكومتَه "بالمساعدة لتحرير المناطق المحتلّة وعودة أهلها إلى أرضهم بأقصى سرعة ممكنة، والعمل على تمكينهم من العودة إلى منازلهم بعد تحرير مناطقهم من سيطرة الارهاب".

    وجدّد غبطته تمسُّك مسيحيي العراق ببلدهم، وإصرارهم على البقاء فيه، مشيراً إلى أنّ قلوبهم مع الوطن وباقي المكوّنات، مؤكّداً أهمّية تضافُر جهود الجميع من أجل القضاء نهائياً على الإرهاب وتعميق الوحدة الوطنية في البلاد.

    ووعد الرئيس معصوم غبطتَه بالعمل الدؤوب لتحرير الأراضي المغتصَبة من الإرهابيين، وأعرب عن تضامنه مع المسيحيين والإيزيديين، آسفاً لما آلت إليه أوضاعهم على يد إرهابيي تنظيم داعش، حيث تعرّض المسيحيون مع الإيزيديين بشكلٍ خاص وباقي المكوّنات إلى أبشع أنواع الظلم والتهجير والقتل.

    وأكّد فخامتُه حرصه واهتمامه بضرورة حصول المسيحيين على كافة حقوقهم المشروعة على مختلف الصع، مشدّداً على سعيه والحكومة من أجل تركيز الإهتمام بأحوال المهجَّرين والتقليل من معاناتهم، من خلال توفير الإحتياجات الضرورية للعائلات النازحة في كافّة المناطق.

    وناشد الرئيس معصوم غبطتَه وجميعَ رؤساء الكنائس حثَّ أبنائهم المسيحيين على الصمود في أرضهم.

    وبمناسبة هذه الزيارة، قدّم غبطة أبينا البطريرك إلى الرئيس معصوم أيقونة العذراء مريم، وهي المكرَّمة من قبل المسيحيين كما المسلمين.

    وفي ختام اللقاء، عبّر غبطته عن الشكر لفخامته على دعمه المستمرّ لحقوق المسيحيين أسوةً بباقي الأطياف العراقية، ليغادر والوفد المرافق مودَّعين كما استُقبِلوا بمجالي الحفاوة والإكرام.

 

إضغط للطباعة