ظهر يوم الجمعة 27 شباط 2015، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلّي الطوبى، دار مطرانية كنيسة المشرق الآشورية في البوشرية ـ المتن، حيث استنكر غبطته الإعتداءات الإرهابية التي طالت قرى الآشوريين في الخابور ـ محافظة الحسكة السورية.
رافق غبطتَه في زيارته هذه أصحابُ السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية. فاستقبله راعي الكنيسة الآشورية في لبنان الخوراسقف ياثرون كوليانا، وبعض الآباء الكهنة والعلمانيين.
وخلال اللقاء، أكّد غبطته تضامن الكنيسة السريانية الكاثوليكية مع الكنيسة المشرقية الآشورية الشقيقة:
"نحن شعب واحد وشهادتنا واحدة لإنجيل المحبّة والسلام، وأرض الشرق أرضنا، بل نحن أصحاب الأرض الأصليين".
وناشد غبطته "أصحاب القرار على الساحات المحلّية والإقليمية والدولية أن يبادروا إلى التحرّك الفوري لنجدة المسيحيين من الكنيسة المشرقية المحتجَزين والمخطوفين في قرى الخابور في الجزيرة السورية، والإفراج عنهم، وتأمين سلامتهم، وتحرير قراهم، وتأمين عودتهم إليها بدون قيد أو شرط".
كما حثّهم غبطته، ومعهم جميع أصحاب النيّات الحسنة والإرادات الصالحة، على تقديم المعونات والمساعدات الضرورية لأبنائنا المسيحيين المنكوبين من جراء هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة".
وطالب غبطته جميع الذين يمدّون هؤلاء الإرهابيين بالأموال أو بالسلاح، بالكفّ عن ذلك والمساهمة في الحفاظ على وجود المكوِّن المسيحي في أرض الآباء والأجداد".
ووضع غبطته كلّ إمكانيات البطريركية بتصرُّف الكنيسة المشرقية الشقيقة.
وطلب غبطته نقل تحيّاته ومحبّته إلى قداسة بطريرك الكنيسة المشرقية الآشورية مار دنخا الرابع، وإلى نيافة مطران أبرشية لبنان وأستراليا مار ميليس زيّا.
أمّا الخوراسقف كوليانا، فشكر لغبطته بادرته الأبوية، مؤكّداً أنّنا شعب واحد وشهادتنا واحدة، وأنّ ما يصيب كنيسة يصيب الكنائس الأخرى.
هذا وإنّ غبطته على تواصل دائم مع سيادة المطران مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة أبرشية الحسكة ونصيبين السريانية لمتابعة آخر تطوّرات الأوضاع في ريف الحسكة والخابور.
|