في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الخميس 26 آذار 2015، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، قداسة أخيه البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الكلي الطوبى، وذلك في مقر الكرسي البطريركي للسريان الكاثوليك في المتحف ـ بيروت.

    رافق قداستَه في هذه الزيارة نيافة الحبر الجليل مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران أبرشية جبل لبنان وطرابلس وأمين العام المجمع الأنطاكي المقدس للسريان الأرثوذكس، والربّان موريس عمسيح مدير العلاقات العامة والبروتوكول في البطريركية، والربّان جوزف بالي السكرتير البطريركي. وحضر اللقاء أصحاب السيادة المطارنة: مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، والأب حبيب مراد أمين سرّ  بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية.

    خلال اللقاء، ناقش البطريركان الأوضاع العامة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وضع المسيحيين في العراق وسوريا في ظلّ الظروف العصيبة التي تعانيها هذه البلاد الحبيبة. واستعرضا السبل لمتابعة العمل والمثابرة على إعلاء الصوت والمجاهرة بمطالب أبناء شعبنا بالعوددة إلى ديارهم وتأمين احتياجاتهم الضرورية.

    ثمّ تطرّق صاحبا الغبطة والقداسة إلى موضوع الإحتفالات التي ستقيمها كلٌّ من البطريركيتين على حدى بمناسبة السنة اليوبيلية إحياءً للذكرى المئوية الأولى لمجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا السرياني. وكذلك تناولا بالبحث النشاطات التي تزمع البطريركيتان أن تقيمها معاً في علامة حسية ومنظورة لاتّحاد الكنيستين بشهادة الدم دفاعاً عن الإيمان المسيحي الواحد والجذور التاريخية الواحدة.

    وبعد الأحاديث الأخوية الطيّبة، غادر قداسة البطريرك أفرام والوفد المرافق مودَّعين من غبطة أبينا البطريرك والأساقفة كما استُقبلوا بكل حفاوة وإكرام.