ننشر فيما يلي نص الرسالة التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، إلى الأساقفة والخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين في كنيستنا السريانية الكاثوليكية في بلاد الشرق وعالم الإنتشار، بخصوص اختطاف الأب جاك مراد ومعه أحد أبناء رعيته، وطلب غبطته تقديم القداديس والأصوام والصلوات من أجل إطلاق سراحهما. وهذا نص رسالة غبطته:
الرقم: 133/2015
التاريخ: 22/5/2015
أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء آباء السينودس المقدّس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية
وأبناؤنا الروحيون الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات
وجميع أبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية وبناتها في بلاد الشرق وعالم الإنتشار
نهديكم البركة والمحبّة والسلام بالرب يسوع إلهنا ومعزّينا ومشجّعنا في أيّام الضيق، ونقول:
بحزنٍ وألمٍ شديدين، تلقّينا البارحة نبأ اختطاف الإبن الروحي الأب جاك مراد، كاهن رعيتنا السريانية الكاثوليكية في بلدة القريتين، من أبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها المباركة، وهو رئيس رهبانية مار موسى الحبشي في النبك، وذلك من مقرّه في دير مار اليان الناسك في القريتين، ومعه أحد أبناء الرعية، في وضح النهار، فيما كان يتابع خدمته الروحية المعهودة. والجدير ذكره، أنّ الأب جاك لم يألُ جهداً في خدمة أبناء رعيته وبلدته إلى أيّ دينٍ أو قوميةٍ انتموا، حتى في أحلك الظروف وأقساها، إذ فتح أمامهم أبواب دير مار اليان، وحرص على تأمين حاجاتهم الإنسانية، وحمايتهم من أخطار القصف والعنف.
ومنذ لحظة اختطافهما، لم ننفكّ عن الصلوات والتضرّعات بخشوعٍ وأسى من أجل أن ينعم الرب عليهما بالحرّية والإطلاق، ونحن على اتصالٍ دائمٍ مع حضرة الخوراسقف فيليب بركات، المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك، وقد وجّهناه كي يتابع باسمنا كلّ تطوّرات هذا العمل الإجرامي الإرهابي المشين، بالتنسيق مع أصحاب النيافة والسيادة رؤساء الكنائس الشقيقة في حمص، ومع المراجع الرسمية المختصة.
إنّنا، وكأبٍ عام للكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في العالم، نتوجّه إليكم بكتابنا هذا، ونحثّكم على تقديم القداديس والأصوام والصلوات والتضرّعات والإبتهالات، ومعكم أبناء أبرشياتكم ورعاياكم وجميع اللائذين بكم، لإطلاق سراح الأب جاك وابن رعيته المخطوف معه، ليعودا إلى أحضان الكنيسة والرعية بأقرب وقت. ونسألكم أن تتحلّوا بالإيمان والرجاء والثقة بالرب وبوعوده الصادقة، بأنه "في وسط كنيسته فلن تتزعزع" (مز 46: 5).
نختم بتجديد دعائنا وتضرّعنا إلى الرب، بشفاعة أمّه العذراء مريم سيّدة النجاة، وجميع القدّيسين والشهداء والمعترفين، كي يُبهجَنا جميعاً ببشرى إطلاق سراحهما، مستمطرين عليهما أنوار الروح القدس وإلهاماته عشية عيد حلوله على الرسل في العلّية، كي يرشدهما ويعزّيهما ويحفظهما سالمَين.
ولتشملكم جميعاً بركة الثالوث الأقدس، الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد. والنعمة معكم.
اغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي
|