قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، بزيارة إلى مدرينة مرسيليا ـ فرنسا، بارك خلالها اللقاء السنوي لعائلة ضاهر التي تنتمي بجذورها إلى الكنيسة السريانية الكاثوليكية. رافق غبطته في هذه الزيارة صاحبا السيادة مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، والمونسنيور جورج مصري المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، والأب أفرام سمعان أمين السرّ في البطريركية، والأب رامي القبلان.
وخلال الزيارة، التقى غبطته خلال يومي الجمعة والسبت 29 و 30 أيّار 2015 بأعضاء هذه العائلة في اجتماعات عامة تبادل خلالها معهم الأحاديث عن تاريخ هذه العائلة وعراقتها وانتمائها الأصيل لكنيستنا السريانية الكاثوليكية، منوّهاً بجميع أعضائها، وما حازوه من مراكز مرموقة في المجتمع، خاصّاً بالذكر اثنين من أبنائها نالوا الدرجة الكهنوتية، ذاكراً بفخر واعتزاز أحد أعمدة هذه العائلة، المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس ميخائيل الرابع ضاهر، الذي جلس على الكرسي البطريركي السرياني الأنطاكي من عام 1802 حتى عام 1810.
واحتفل غبطته بقداس إلهي على نية هذه العائلة بحضور جميع أعضائها، يعاونه الأساقفة والكهنة. ثمّ عقد غبطته لقاءً أبوياً معهم، جرى فيه التعارف، وارتجل كلمة توجيهية، شجّعهم فيها على متابعة شهادتهم للرب وأمانتهم وإخلاصهم لوطنهم دون أن ينسوا أصلهم السرياني، حاثّاً إيّاهم على توطيد العلاقات وتعميق الصلات مع الكنيسة السريانية الأم. كما طلب منهم مساندة القضايا العادلة المحقّة لمسيحيي الشرق، بخاصة بهذه الأيّام الصعبة التي تمرّ على سوريا والعراق. ولم يغب عن بال غبطته أن يتطرّق إلى دور السريان التاريخي في الشرق ومساهمتهم في تعزيز حضارته.
وقد كرّم غبطته الأب فيليب غيرين، وهو أحد أعضاء عائلة ضاهر والبالغ من العمر 88 سنةً، فأهداهما غبطته ميدالية سيّدة النجاة البطريركية تقديراً لعطاءاته في حقل الكنيسة والمجتمع والعائلة.
|