في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم السبت 4 تمّوز 2015، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، القدّاس الإلهي بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة شقيقه المرحوم غسّان فرجو يونان، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة ـ الشرفة ـ درعون ـ حريصا ـ لبنان، يعاونه الأباتي حنا ياكو رئيس الرهبانية الأفرامية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    حضر القداس، وبمجبة أخوية مميّزة، قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الكلي الطوبى، على رأس وفدٍ ضمّ نيافة المطران مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وأمين عام المجمع المقدس، وسيادة الأسقف مار موريس عمسيح مدير دائرة العلاقات العامة والبروتوكول في البطريركية، والأب الربان جوزف بالي السكرتير البطريركي، والأب الربان روجيه ـ يوسف أخرس نائب مدير إكليريكية مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا.

    وشارك في القداس أصحاب السيادة المطارنة: مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكردستان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، والخوراسقف يوسف صاغ الأكسرخوس البطريركي في تركيا، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الإكليريكيين، وحشد من المؤمنين ومن بينهم بعض أفراد عائلة غبطة أبينا البطريرك.

    وبعد الإنجيل المقدس الذي رتّله قداسة البطريرك أفرام الثاني، ارتجل غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان كلمة روحية شكر في بدايتها الله الذي أهّل الكنيستين السريانيتين الشقيقتين الكاثوليكية والأرثوذكسية أن تعقدا معاً مؤتمر "إبادة السريان: شهادة وإيمان" لمدّة ثلاثة أيام كانت بمثابة عرس روحي رائع، شعرنا خلالها بوحدة الروح وشركة الإيمان والشهادة والدم.

    ثم تكلّم غبطته عن عناية الرب بالمؤمنين به، وقد سُرَّ أن يمنحهم ملكوت السماوات، متطرّقاً إلى سيرة حياة شقيقه المرحوم غسّان، كمثال للأخ والأب الصالح الذي أسّس عائلة صالحة مربّياً أولاده التربية المسيحية، مترحّماً على روحه، ومسلّماً بمشيئة الآب السماوي الذي نقله إليه، شاكراً جميع من حضروا للمشاركة في القداس وتقديم التعازي، وفي مقدّمتهم جميعاً قداسة البطريرك أفرام الذي يشارك بروحه الأخوية المُحِبّة، ومعه الوفد المرافق من مطارنة وكهنة، وكذلك المطارنة والكهنة والإكليروس والمؤمنين الحاضرين.

    وقبل نهاية القداس، أقام غبطته رتبة الجناز راحةً لنفس شقيقه المرحوم غسّان، يشاركه قداسة البطريرك أفرام، ثم منحا معاً البركة الختامية، ليتقبّل غبطته وأفراد العائلة التعازي من الحضور.