بارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلّي الطوبى، الحفلَ السنوي الذي أقامته إدارة مدرسة دير الشرفة لدعم رسالة المدرسة وعملها التعليمي التربوي، وذلك مساء يوم الخميس 30 تمّوز 2015.
وفي كلمته خلال الحفل، استذكر غبطته بفخر واعتزاز الدور الكبير الذي لعبه السريان عبر العصور في نشر مختلف العلوم ونقلها، مشيراً إلى أهمّية المدارس السريانية، ومنوّهاً بمدرستي نصيبين والرها وسواهما، وبسيرة الآباء والعلماء السريان الذين طبعوا الحضارات الشرقية بمآثرهم وبما وضعوه من تآليف وما ابتكروه من أساليب في نقل العلوم.
ثمّ تحدّث غبطته عن تاريخ دير الشرفة وتاريخ مدرسته التي تُعدّ واحدةً من أقدم الصروح العلمية في كسروان، مثنياً على جهود الهيئات الإدارية والتعليمية التي تعاقبت على خدمتها، ومشيداً بما تبذله الإدارة الحالية في سبيل نجاحها وتفوّق طلابها، حتى جاءت نسبة النجاح في امتحانات هذا العام للشهادات الرسمية مئة بالمئة.
ولم تغب عن كلمة غبطته الأوضاع المأساوية الراهنة التي يعانيها أبناء شعبنا مع إخوتهم المواطنين في سوريا والعراق، حيث الحروب والعنف والدمار والخراب والقتل.
وإذ حثّ غبطته على مواصلة دعم المدرسة بكلّ السبل الممكنة، جدّد التأكيد على أنّ السريان هم مواطنون أصلاء راسخون في أرض هذا الوطن لبنان، وقد قدّموا له الكثير، وسيبقون يقدّمون من أجل خيره وازدهاره كما سائر أوطاننا في الشرق.
هذا وإنّ البطريركية ممثَّلةٌ في المدرسة بشخص الأب أفرام سمعان كمسؤول عن رئاستها، وتعاونه في الإدارة السيّدة لورين خوري، مع نخبة من الإداريين والمعلّمين من ذوي الخبرة والإختصاص.
وكان قد رافق غبطته للمشاركة في هذا الحفل، صاحبا السيادة مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، والأب حبيب مراد أمين سر البطريركية، إضافةً إلى الأب أنطوان ناصيف. وحضر الحفل عدد من أبناء الطائفة وأصدقائها ومن الداعمين لمسيرة المدرسة.
|