في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 20 كانون الأول 2015، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي السرياني ـ المتحف ـ بيروت ، بمناسبة عيد شفيع الكرسي البطريركي القديس اغناطيوس. يعاونه الأب أفرام سمعان والأب حبيب مراد أمينا السرّ في البطريركية، بحضور سيادة المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة، والأب رزوق حنوش من كهنة أبرشية حلب السريانية، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظةً نقتطف منها:
"إنّ حبّة الحنطة، إن لم تقع في الأرض وتمت بقيت وحدها، وإن هي ماتت أتت بثمرٍ كثير.
اليوم هو الأحد السابق للميلاد، ويُسمّى أيضاً أحد النسبة.
تأنّس يسوع آخذاً طبعنا البشري، ووُلد في عائلة، واتّخذ ضعفنا في كلّ شيءٍ ما عدا الخطيئة، وهذا ما يبيّن لنا أنه المحبّة والرحمة والخلاص.
اليوم ٢٠ كانون الأول، عيد اغناطيوس الأنطاكي، أسقف أنطاكية الثالث بعد بطرس وأفوديوس.
لقد أصبح اغناطيوس ذاك الراعي والمعلّم، واستشهد في روما، بعد أن تبع معلّمه الإلهي بالتعليم الصحيح، لأنّه وهو في طريقه إلى روما كان يمرّ بالمناطق المختلفة، ويكتب الرسائل، ويعلّم.
كان مدّبراً يفكّر كيف أنّ على الجماعة المسيحية أن تكون متّحدةً إكليروساً ومومنين، وشبّه هذا الإتّحاد بالتناغم بين أعضاء الجوقة الواحدة في نغماتها.
كان اغناطيوس كحبّة الحنطة التي، ولكي تثمر، عليها أن تقع وتموت في الأرض. وقد طلب اغناطيوس من المؤمنين أن يضعوه كحبّة حنطة، ويُطرح للوحوش التي ستأكله في مدينة روما.
نحن الشعب المؤمن، نحتاج في مسيرتنا الى القديسين والقديسات كي نتشبّه بهم ونتبعهم في طريق الرب يسوع.
نشكر اغناطيوس الشهيد الذي جعل من ذاته مثالاً رائعاً في اتّباع الرب يسوع، ويذكّرنا بالرحمة الإلهية، سيّما فيما يحلّ اليوم بإخوتنا في العراق وسوريا، إذ نصلّي بحرارة ومن أعماق القلب لإيجاد الحلول السياسية السليمة لإنهاء محنتهم التي طال أمدها.
نصلّي إلى مريم ويوسف كي يجعلانا نحوّل هذه المحنة إلى نعمة نحملها في درب الرب".
وفي ختام القداس، منح غبطته البركة بذخيرة القديس اغناطيوس. وتقدّم المؤمنون لنيل البركة من هذه الذخيرة.
|