في تمام الساعة الخامسة من مساء الأحد 20 كانون الأول 2015، لبّى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، الدعوة الأخوية التي وجّهها إليه قداسة أخيه مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الكلي الطوبى. فشارك عبطة أبينا البطريرك في القداس الذي أقامه قداسته بمناسبة اختتام مئوية الإبادة السريانية "سيفو ـ السوقيات"، وذلك في كاتدرائية مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في باب توما ـ دمشق.
رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذه المناسبة من لبنان سيادةُ المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية. وانضمّ إليهم في دمشق سيادة المطران مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق.
حضر القداس سيادة المطران ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، والمطارنة رؤساء الكنائس في دمشق، وعدد من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، اعتبر قداسة البطريرك أفرام الثاني أنّ ذكرى شهداء سيفو ستبقى حيّةً في قلوبنا وأذهاننا، داعياً أصحاب القرار في العالم كي يضعوا حدّاً للأزمة في سوريا، ومذكّراً المجتمع الدولي بأنّ إبادةً جديدةً تحصل ضدّ المسيحيين في الشرق الأوسط، وأنّ الإرهاب والتطرُّف يحاولان القضاء على التعايش الموجود في هذه البلدان.
ثمّ قدّم قداستُه غبطةَ أبينا البطريرك، طالباً منه أن يلقي الموعظة بهذه المناسبة.
فألقى غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث موعظةً بليغةَ، تحدّث فيها بإسهابٍ واصفاً مذابح الإبادة التي تعرّض لها شعبنا السرياني عام 1915، والقتل والدمار والتهجير الذي نجم عنها، منوّهاً إلى الألم الذي يعتصر قلوبنا جراء ما يحدث في شرقنا في هذه الأيّام العصيبة، متناولاً الأوضاع في لبنان وسوريا والعراق (ستجد نص هذه الموعظة كاملاً في خبر آخر على صفحة هذا الموقع).
قبل نهاية القداس، أقام البطريركان صلاةً خاصةً أمام أيقونة شهداء سيفو وذخائرهم.
وبعد القداس الإلهي، ترأس البطريركان مسيرة الشموع التي انطلقت من بطريركية السريان الأرثوذكس في باب توما نحو حديقة الشهداء السريان في باب شرقي بدمشق، تتقدّمهم أيقونة شهداء سيفو وذخائرهم، وفرقة الكشاف التي أدّت المعزوفات الخاصة بالمناسبة. وهناك ترأس البطريركان خدمة تشمشت الشهداء، وأناروا الشعلة في النصب التذكاري إحياءً للمئوية واختتاماً لها.
ثمّ بارك البطريركان الجناح البطريركي الجديد الخاص بقداسة البطريرك أفرام الثاني في مقر كرسيه البطريركي في باب توما.
|