الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد مار أفرام السرياني في الدير الأمّ للراهبات الأفراميات

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس 11 شباط 2016، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد مار أفرام السرياني، على مذبح كنيسة الدير الأمّ للراهبات الأفراميات ـ بنات أمّ الرحمة، بطحا ـ حريصا ـ كسروان، يعاونه الأبوان مازن متّوكة وكارلو يشوع.

    حضر القداس أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام على أبرشية بيروت البطريركية، ومار بولس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، والشمامسة الإكليريكيون طلاب إكليريكية دير الشرفة، وبعض المؤمنين من أصدقاء الدير.

 

    وبعد الإنجيل المقدّس، ارتجل غبطته موعظة روحية، أبرز ما جاء فيها:

    "قبل كلّ شيءٍ، أودّ أن أهنّئ الأخوات الراهبات الأفراميات والإخوة الرهبان الأفراميين بعيد شفيعهم وشفيع كنيستنا مار أفرام السرياني.

    اليوم، وبهذه المناسبة، نفتتح احتفالاتنا بهذا العيد، قبل أن نحتفل بالعيد بقداسٍ رسمي في كاتدرائية سيّدة البشارة في بيروت، مع المؤمنين والمدعويين من رسميين وكنسيين.

    اليوم الكنيسة ممثّلة بشكلٍ مميّز: بطريرك، ستّة من آباء المجمع المقدس، خوارنة، كهنة، شمامسة، ورهبان وراهبات، وأصدقاء الدير.

    إنّنا نعتزّ بكم، أفراميات وأفراميين، وندعو لكم بمسيرةٍ روحيةٍ تتكلّل باتّباع الرب بدون شروطٍ نضعها عليه وعلى الكنيسة. ويتمّ ذلك بفرحٍ كلّي واستسلامٍ تامّ لإرادته القدّوسة.

    في رسالة القدّيس بولس التي تُليت منذ قليل، نجد كيف أنّ رسول الأمم يختصر لنا كلّ حياتنا المسيحية. إنّه يطلب منّا أن نتشبّه بالرب يسوع، كيف؟ أي أن نعيش الفضائل المسيحية، فضيلة المحبّة، فضيلة التسامح، وفضيلة الصبر.

    من يتبع الرب ينال نعمة الفرح الداخلي، وهي أكبر نعمةٍ يعطينا إيّاها الرب.

    كما تعلمون، تحيط بنا من حولنا صعوباتٌ ومعانياتٌ، سواء أمراض جسدية وضعف بشري، أو معاناة وآلام يعانيها إخوتنا النازحون والمهجَّرون.

    هذه السنة نحتفل ب ١٧١٠ سنوات على ولادة مار أفرام، هذا القديس الذي انتشرت روائع مؤلّفاته في الكنيسة شرقاً وغرباً. 

    على أخواتنا الأفراميات وإخوتنا الأفراميين أن يتذكّروا أنّهم أبناء هذا القديس الذي تكوكبت حوله الكنيسة جمعاء.

    نعم، عددنا قليل، ونحن مشتَّتون في الشرق والغرب، ونعاني النكبات والآلام، سيّما في سوريا والعراق، ونعرف أنّ جذورنا تمتدّ إلى هناك. جئنا إلى لبنان منذ ١٠٠ سنة، جذورنا هناك، وللأسف يعاني أهلنا في هذين البلدين أهوال الإضطهادات والحروب والنزاعات.

    نطلب من الرب بشفاعة مار أفرام، الذي كان نازحاً ولاجئاً، لكن لم يعش بالألم والتشكّي، إنّما عمل وأسّس الجامعة في الرها، وترك لنا آلاف الأناشيد التي نردّدها دائماً، خاصةً في صلواتنا الطقسية صباحاً ومساءً.

    نحن مدعوون جميعاً للتكرّس للرب، نحن المدعوون للخدمة الكنسية، سواء كنّا إكليروساً أو علمانيين، يطلب منّا الرب أن نشهد لفرحه ولاسمه القدوس في كلّ حين.

    نسأله تعالى أن يعطينا النعمة كي نشهد له على الدوام، وكي نعطي إخوتنا، من خلال أعمال المحبّة والرحمة، نعمة الإتّكال عليه تعالى، بشفاعة العذراء أمّنا، أمّ الرحمة، ومار أفرام، والطوباوي الجديد لكنيستنا السريانية مار فلابيانوس ميخائيل، وجميع القديسين والشهداء، آمين".

 

    وبعد القداس، تبادل الجميع التهاني بالعيد، شاكرين الراهبات الأفراميات بشخص رئيستهنَّ الأمّ هدى الحلو على الدعوة لهذه المناسبة المباركة.

 

 

إضغط للطباعة